بعد “الغزو التركي”.. واشنطن تجلب “صيدا ثمينا” من الأكراد

33

أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن جيش بلاده يحتجز قياديين اثنين من تنظيم داعش، تسلمهما من القوات الكردية، عقب الهجوم التركي على شمالي سوريا، الأربعاء.

ورجحت وسائل إعلام أميركية أن يكون الأمر متعلقا ببريطانيَّين عضوَين في مجموعة يُطلق عليها اسم “البيتلز”.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية وشبكة “سي إن إن” أن هذين المتشددين هما ألكساندا آمون كوتي والشافي الشيخ، اللذين كانا عضوين في خلية الإعدامات في تنظيم داعش، المعروفة بـ”البيتلز”، وهي مسؤولة عن قطع رؤوس رهائن، خصوصا أجانب، من بينهم الصحفي الأميركي، جيمس فولاي.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لـوكالة “فرانس برس”، الأربعاء: “أستطيع أن أؤكد أننا استعدنا من قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على اثنين من كبار أعضاء داعش”.

وأضاف أن الرجلين “وضعا رهن الاحتجاز العسكري خارج سوريا”، فيما أشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الرجلين الآن محتجزان في العراق.

وبدأت تركيا عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد شمال شرقي سوريا، الأربعاء، بعد أيام من انسحاب قوات أميركية كانت متمركزة من المنطقة.

وذكرت وزارة الدفاع التركية أن الجيش أصاب 181 هدفا لقوات سوريا الديمقراطية بضربات جوية ومدافع الهاوتزر منذ انطلاق العملية العسكرية.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا، أن ضربة جوية تركية أصابت سجنا يضم محتجزي تنظيم داعش.

ويأتي الحديث عن تسليم عنصري داعش بعد هزيمة التنظيم الإرهابي في سوريا، حيث عثرت قوات سوريا الديمقراطية تباعا على سلسلة مقابر جماعية، أبرزها في مدينة الرقة التي خسرها داعش في أكتوبر 2017.

وعُثر في وقت سابق خلال العام الحالي، على مقبرة تضم ما يصل إلى 3500 جثة على مشارف المدينة، وتعدّ الأكبر في المحافظة.

وكان تنظيم داعش يغذي الشعور بالرعب في مناطق سيطرته عبر إعدامات وحشية وعقوبات يطبقها على كل من يخالف أحكامه أو يعارضه، من قطع الأطراف إلى القتل بإطلاق الرصاص أو الرجم أو قطع الرأس.

وسبق لمنظمات حقوقية دولية عدة أن دعت المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة لفرق محلية تعمل على فتح المقابر الجماعية في شمال سوريا بهدف “حفظ الأدلة على جرائم محتملة والتعرف على الرفات”.