بعد اللطامنة وسراقب ومجزرة الثلاثاء الأسود… ضربات جوية بمادة الثراميت تستهدف خان شيخون بريف إدلب الجنوبي

36

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: نفذت طائرة حربية يرجح أنها روسية غارتين استهدفتا مناطق في مدينة خان شيخون الواقعة في الريف الجنوبي لإدلب، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرة استهدفت بإحدى الضربتين مناطق تقع خارج المدينة في الجهة الشمالية، بينما استهدفت بالأخرى أطراف الحي الشمالي للمدينة، وتسببت الضربات في اندلاع نيران في مكان القصف، حيث رصد نشطاء المرصد السوري تشظي نيران من المقذوفات التي ألقتها الطائرات الحربية وانفجارها بشكل متتابع، والتسبب في حرائق وتصاعد الدخان الكثيف، يرجح أنها استخدام لمادة الثراميت، فيما لم ترد معلومات إلى الآن عن تسبب هذه الغارات بخسائر بشرية إلى اللحظة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الأول، ما أكدته له عدد من المصادر الموثوقة، عن أن الضربات الجوية التي استهدفت منطقتي اللطامنة وسراقب بالريفين الشمالي والشرقي لحماة وإدلب، والتي نفذتها طائرات روسية يومي الـ 9 والـ 8 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2017، استهدفت البلدتين ومحيطهما، تسببتا في اندلاع نيران في أماكن القصف، حيث شوهدت ألسنة اللهب في مكان القصف باللطامنة وسراقب، وجرى القصف بقنابل تشظت مشكلة ألسنة لهب عند سقوطها على المكان المستهدف، ما أدى لاندلاع نيران اتسعت رقعتها وزاد قوتها وتسبب بأضرار مادية، إضافة لإصابة بعض الأشخاص، في حين أكدت عدة مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن هذه الضربات استخدمت فيها قنابل تحوي مواد حارقة، والتي استخدمت المادة هذه عبر قنابل تحمل مادة “Thermite”، لأول مرة في حزيران / يونيو من العام الفائت 2016، في ريف الرقة الغربي وريف إدلب الجنوبي قرب منطقة معرة النعمان، وبمنطقة حريتان في الريف الشمالي لحلب والميادين في ريف دير الزور الشرقي، إضافة لاستخدامه ضد مقاتلين قرب معبر التنف الحدودي ومناطق سورية أخرى.

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في منتصف العام المنصرم 2016، عن استخدام روسيا مؤخراً خلال ضرباتها الجوية مادة “Thermite”، والتي تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث أن هذه المادة تتواجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع “”RBK-500 ZAB 2.5 SM”” تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع ((AO 2.5 RTM)) يصل عددها ما بين 50 – 110 قنيبلة، محشوة بمادة “Thermite”، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 – 30 متر.

كما يشار إلى أن هذه الغارة تأتي بعد 8 أيام من مجزرة الثلاثاء الأسود في الرابع من نيسان / أبريل الجاري، والتي خلفت 87 شهيداً بينهم 31 طفلاً و20 مواطنة، بالإضافة لإصابة عشرات آخرين بحالات متفاوتة الخطورة، وأكدت مصادر طبية للمرصد السوري أن أحد الأحياء في مدينة خان شيخون تعرض لقصف مواد يرجح أنها ناجمة عن استخدام غازات، تسببت بحالات اختناق، ترافقت مع مفرزات تنفسية غزيرة وحدقات دبوسية وشحوب وتشجنات معممة، وأعراض أخرى ظهرت على المصابين.

شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان يرصد القصف من قبل طائرة حربية على شمال مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، والذي تسبب في اندلاع نيران ودخان كثيف في مكان القصف.