بعد المسؤول العراقي.. ماذا يفعل “قيادي جزائري” من تنظيم “الدولة الإسلامية” في مخيم الهول!

47

ارتفع إلى 78 شخص بينهم 34 امرأة وجلهم من جنسيات غير سورية، تعداد الذين جرى احتجازهم من قبل القوات المشاركة في الحملة الأمنية ضمن مخيم الهول جنوب شرق الحسكة، منذ بدء الحملة التي انطلقت مع ساعات صباح يوم الأحد 28 آذار/مارس الفائت، ومن المفترض أن يتم الإفراج عن الأشخاص الموقوفين بعد الانتهاء من التحقيق معهم في حال لم يتم ثبوت تورطهم بأي صلة بتنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي هذا السياق أعلنت القوات المشاركة في الحملة عن اعتقال المدعو “محمد عبد الرحمن شريف دباخ” في المخيم وهو من دولة الجزائر، وكان المدعو يعمل كـ “أمير عسكري” لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” في ناحية الشدادي والرقة وأصيب خلال عمليات عسكرية سابقة وأدت إصابته إلى فقدان عينه، ووفقاً لقوات الحملة فإن “دباغ” يعمل كـ “أمير زكاة” لدى التنظيم في الهول، وهو ما آثار تساؤلات جديدة عن كيفية وصول قيادات ومسؤولين من التنظيم إلى “دويلة” الهول بأريحية تامة وعدم اكتشاف أمرهم إلا الآن، فأين كانت حراسة المخيم وكيف استطاعوا هؤلاء الوصول والتواري وتنفيذ جرائم قتل كبيرة واستخدام الأسلحة وطريقة دخولها إلى المخيم.

ونشر المرصد السوري قبل ساعات، أن الاتصالات لاتزال مقطوعة عن مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرق الحسكة، تزامناً مع استمرار الحملة الأمنية ضمن المخيم ومحيطها وبلدة الهول لليوم الخامس على التوالي، من قبل قوات مشتركة مؤلفة من أكثر من 5000 مقاتل من “قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وHAT” تدعمها لوجستياً قوات أميركية، حيث تتواصل عمليات التفتيش والبحث عن أسلحة وذخائر وأجهزة الكترونية، وسط استمرار عمليات التوقيف لأشخاص واحتجازهم على ذمة التحقيق من ضمنها نساء، يذكر أن القوات المشاركة في الحملة كانت قد أعلنت أمس عن إلقاءها القبض على المدعو (أبو محمد الجميلي) اليوم 31 مارس / آذار في المخيم، وقالت القوات أن “الجميلي هو من مواليد مدينة الأنبار العراقية 1959 كان يعمل ضمن صفوف تنظيم القاعدة في العراق وانضم بعدها لصفوف داعش كأمير شرعي و مفتي واستمر في عمله حتى بعد تواريه عن الأنظار بين سكان مخيم الهول”، وآثار هذا الاعتقال تساؤلات كبيرة حول وجود مسؤولين وقيادات من تنظيم “الدولة الإسلامية” كل هذا الوقت في المخيم الذي من المفترض أن يكون يأوي لاجئين ونازحين وعوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من نساء وأطفال، فمن أين جاءت هذه القيادات وكيف وصلت الأسلحة والذخائر والأجهزة للمخيم، ولماذا لم تكن القوات المسؤولة عن المخيم على علم بجميع ما سبق.

ونشر المرصد السوري أمس الأربعاء، أن مخيم الهول الواقع بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، يشهد حملة أمنية متواصلة تنفذها قوات مشتركة من “قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وHAT” قوامها أكثر من 5000 مقاتل وبدعم لوجستي من قبل قوات التحالف الدولي، حيث تستمر الحملة في يومها الرابع على التوالي، ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القوات المشاركة احتجزت أكثر من 65 شخص في الأيام الثلاثة الأولى غالبيتهم من جنسيات غير سورية ومن ضمنهم 29 امرأة، كما احتجزت أشخاص آخرين وسرعان ما أفرجت عنهم بعد التحقيق، بالإضافة لذلك صادرت القوات مزيد من الأسلحة والأجهزة من المخيم الذي تحول إلى “دويلة” تسرح وتمرح فيها أذرع تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط فساد كبير من قبل حرس المخيم، وهو ما يتجلى بكيفية وصول الأسلحة لداخل المخيم ووجود أنفاق ضمنه أيضاً.