بعد انتشار كتابات مناهضة للنظام السوري.. تشديد أمني من قبل استخبارات النظام في الغوطة الغربية بريف دمشق

32

محافظة دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان: أبلغت مصادر موثوقة “المرصد السوري” أن قُرى وبلدات الغوطة الغربية من ريف العاصمة دمشق تشهد توتراً أمنياً، يتمثل في حملة تضييق من قبل استخبارات النظام من خلال نشر حواجز جديدة في محيط مناطق الغوطة الغربية.
ووفقا لمعلومات “المرصد السوري”، تأتي حملة التضييق على المدنيين خلال مرورهم على الحواجز الجديدة بعد انتشار عبارات مناهضة للنظام خطها مجهولون خلال الأيام المنصرمة في قُرى وبلدات دير ماكر و وكناكر والدناجة، والتي طالبت بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام وخروج القوات الميليشيات الإيرانية من سوريا.
ونشر “المرصد السوري”، في 6 ديسمر/كانون الأول، أن عبارات شوهدت على جدران المنازل في بلدة دير ماكر بريف دمشق الغربي، مضمونها المطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري، وتعبر عن رفض الوجود الإيراني في سوريا.
يذكر أن المناطق التي باتت تحت سيطرة قوات النظام وبعد تهجير الفصائل المسلحة، والسكان الرافضين اتفاقيات التسوية، تشهد أعمالًا متكررة تعبر عن الرفض الشعبي لتلك الميليشيات.
ونشر “المرصد السوري”، في 5 ديسمبر/كانون الأول، أن مصادر موثوقة قالت إن مجهولين مزقوا صورة رأس النظام السوري بشار الأسد المعلقة على إحدى مدارس مدينة دوما. ووفقاً لمصادر “المرصد السوري”، فإن مجهولين كتبوا عبارات مناهضة للنظام على جدران المدرسة، من بينها “يسقط النظام.. ثوار الغوطة عائدون.. نطالب بالإفراج عن المعتقلين”، فيما قالت مصادر أهلية لـ”المرصد السوري”، إن مخابرات النظام نشرت 4 حواجز في محيط المدرسة عقب تلك الحادثة، بالإضافة إلى إغلاق المدرسة بشكل كامل، وسط حالة من التشديد الأمني على جميع الحواجز المنتشرة في مدينة دوما ومحيطها.
وكان “المرصد السوري” قد أشار في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، إلى أن استخبارات النظام فرضت حظراً للتجول في بلدة مسرابا بغوطة دمشق الشرقية. ووفقاً لمعلومات “المرصد السوري”، فإن حظر التجول جاء على خلفية عبارات مناهضة للنظام خطها مجهولون على بعض جدران المدارس وبعض الجدران في البلدة، ما تسبب بحملة مداهمات ضخمة شنتها استخبارات النظام على البلدة استمرت لعدة ساعات متواصلة اعتقلت خلالها نحو 20 شخصاً، جلهم ممن كانوا مقاتلين سابقين في صفوف “جيش الإسلام” وأجروا “تسويات”، وجاء اعتقالهم على خلفية كتابة العبارات المناهضة للنظام.