بعد فرار مجموعة من عناصرها.. الميليشيات الإيرانية تكثف حواجزها الأمنية في ريف دير الزور

47

 

محافظة دير الزور-المرصد السوري لحقوق الإنسان: وصلت مجموعة عناصر من مرتبات “الفوج 47″ التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني إلى مناطق نفوذ “قسد” في ريف دير الزور، بعد أن اجتازت نهر الفرات الفاصل مع مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية في ريف البوكمال.
وتتألف المجموعة من 8 عناصر محليين من أبناء المنطقة، فرت بأسلحتها إلى مناطق “قسد”، حيث لا تزال تتخفى هناك.
وفي سياق ذلك، كثفت الميليشيات الموالية لإيران دورياتها في المنطقة بحثًا عن العناصر الفارين، ومنعًا منهم لتكرار عمليات فرار العناصر.
ويأتي ذلك، بعد الاستهدافات المكثفة من قبل الطائرات الإسرائيلية والمجهولة على مواقع تلك الميليشيات في ريف دير الزور، إضافة إلى زجهم في الخطوط الأمامية بمعارك تمشيط بادية دير الزور.
وكان المرصد السوري قد رصد، في 26 ديسمبر/كانون الأول الفائت، فرار مجموعة عناصر ممن كانوا في صفوف الميليشيات الموالية لإيران في ريف البوكمال ووصولهم إلى مناطق نفوذ “قسد” في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد اجتياز نهر الفرات، باستخدام عبارات مائية، وبتسهيل من المهربين في المنطقة.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن المجموعة تتألف من 13 عنصراً من مرتبات “اللواء 47” الموالي لإيران الذي يشكل غالبيته أبناء المنطقة الذين أجبرتهم الظروف على الالتحاق بتلك الميليشيات تهرباً من الخدمة الإلزامية والاحتياطية، إضافة إلى الظروف الإقتصادية.
ولا تزال عمليات التجنيد لصالح إيران متواصلة بشكل كبير ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي تقع تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل، من جانبها تسعى روسيا لتحجيم الدور الإيراني هناك بطرق مباشرة وغير مباشرة، حيث تقوم بحملات أمنية مستمرة برفقة مليشيات موالية لها وللنظام السوري وزيارات دورية إلى مناطق النفوذ الإيراني، فضلاً عن الإطلاع الروسي المسبق بالضربات الإسرائيلية التي تستهدف الإيرانيين غربي الفرات.
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تعداد المتطوعين في صفوف الإيرانيين والمليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ارتفع إلى أكثر من 8600، كما ارتفع إلى نحو 7450 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً بعد عمليات “التشيُّع”، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور، إذ تعمد المليشيات الإيرانية لتكثيف عمليات التجنيد هذه في استغلال كامل منها لانشغال الروس في الاتفاقات مع “الضامن” التركي بالشمال السوري.