بعد انقطاع آمالهم بالعودة القريبة إلى مدنهم وبلداتهم.. نازحو مناطق بريف إدلب يبيعون ممتلكاتهم بربع قيمتها

المرصد السوري يحذر من استغلال ظروف النازحين السوريين في عمليات بيع عقاراتهم بأبخس الأثمان

42

لا شيء يدعو للتفاؤل على أرض الواقع حيال إعادة نازحي أرياف إدلب وحماة وحلب إلى مدنهم وبلداتهم التي فروا منها خلال العمليات العسكرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة قبل نحو عامين، رغم الوعود التركية لإعادتهم والحديث مرارا وتكرارا عن عمل عسكري بغطاء تركي على المدى القريب وإعادة السيطرة على مناطقهم، إلا أن قسم كبير من النازحين بدأ في الآونة الأخيرة ببيع ممتلكاته بسبب مايترتب عليه من أعباء النزوح والتشرد بين مناطق إدلب الخاضعة لسيطرة “تحرير الشام” ومناطق ريف حلب الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” والتي باتت مسرحًا لعمل المنظمات “الإنسانية” التي تبني وتشييد قرى للنازحين في مؤشر لايدعو للتفاؤل عن وجود حل قريب يضمن إعادة النازحين والمشردين السوريين إلى مدنهم وبلداتهم بطريقة آمنة
مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الكثير من أهالي مدينة سراقب والقرى التابعة لها بدأوا في الآونة الأخيرة ببيع أراضيهم وبعض من ممتلكاتهم لأشخاص متواجدين إما خارج حدود سوريا أو في مناطق سيطرة النظام، حيث يقوم الأهالي ببيع ممتلكاتهم بربع القيمة في ظل استغلال حاجتهم للمال وأنهم غير قادرين على الذهاب إلى مناطق سيطرة النظام، وعلى غرار عمليات البيع في منطقة سراقب، تجري عمليات بيع أخرى في مناطق ريف حماة وحلب وإدلب الجنوبي و أرياف معرة النعمان في ذات السياق، حيث يتم بيع الأراضي والممتلكات بربع بأبخس الأثمان.

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان نحذر من عمليات الاستغلال للنازحين السوريين القابعين في مناطق شمال غرب سوريا، من خلال بيع عقاراتهم بأسعار زهيدة في ظل حاجة صاحب الأرض أو العقار للأموال كي تساعده على تحمل أعباء النزوح والتشرد، كما يدعو المرصد السوري لحقوق الإنسان المجتمع الدولي للعمل على إيجاد حل للأزمة السورية والعمل الجاد على إعادة النازحين السوريين والمهجرين إلى بلداتهم وقراهم بطريقة تضمن أمنهم وسلامتهم.