بعد تجاهلهم من قبل “الجيش الوطني والقوات التركية”.. أهالي ضحايا “جريمة جنديرس” يستنجدون بهيئة تحرير الشام ويلتقون بالجولاني

بحماية مشددة من "تحرير الشام".. أهالي الضحايا يصلون جنديرس لدفن أبنائهم

99

لاتزال منطقة عفرين الواقعة بريف حلب الشمالي الغربي، تشهد غلياناً شعبياً على خلفية الجريمة النكراء التي ارتكبها عناصر ضمن فصيل “أحرار الشرقية”، والتي راح ضحيتها 4 مواطنين أكراد كانوا يشعلون النار احتفالا بعيد النوروز وذلك في ناحية جنديرس بريف عفرين، وخرجت مظاهرات عدة مساء أمس في من عفرين ومعبطلي وجنديرس وراجو، احتجاجاً على الجريمة وانتهاكات الفصائل المتواصلة بحق أهالي عفرين أو من تبقى منهم إن صح التعبير، كما تجدد المظاهرات صباح اليوم أيضاً.

وعلى ضوء ما سبق، ناشد أهالي الضحايا هيئة تحرير الشام للتدخل لحمايتهم من ممارسات الفصائل، بعد أن ضاقت بهم السبل، وعدم تحرك الشرطة العسكرية وقيادات الجيش الوطني والقوات التركية لوضع حد للانتهاكات المستمرة بحق الأهالي في عفرين، فبعد أن أصرت الجهات العسكرية على دفن الجثث مساء أمس ورفض الأهالي لذلك، قام الأهالي بأخذ جثث الضحايا إلى منطقة آطمة في ريف إدلب الشمالي، واستنجدوا بهيئة تحرير الشام، ليصل قائد الهيئة “أبو محمد الجولاني”، ويلتقي مع الأهالي في شوارع آطمة ويعدهم بوضع حد للممارسات الفصائل وحماية أهالي عفرين، ثم التقى بوجهاء من عفرين بجلسة خاصة وأكد على وعوده لهم بالقضاء على الفصائل في عفرين.

وفي صباح اليوم الثلاثاء، توجه رتل عسكري تابع لهيئة تحرير الشام من آطمة، برفقة ذوي الضحايا ومعهم جثث 3 من الضحايا لدفنهم في جنديرس بحماية وحراسة مشددة من الهيئة، بينما من المرتقب أن تصل الجثة الرابعة من تركيا اليوم لدفنها أيضاً.

ولاقت الجريمة استياءاً شعبياً كبيراً ليس فقط في عفرين بل في عموم الأراضي السورية على اختلاف الجهات المسيطرة.

ومما سبق يتضح جليًا أن مسلسل الانتهاكات في مناطق “غصن الزيتون” لن تتوقف حلقاته، طالما تستمر الفصائل التابعة لتركيا في مخالفة كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، دون وجود أي رادع يكبح جماح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب السوري في تلك المناطق، رغم التحذيرات المتكررة من قبل المرصد السوري مما آلت إليه الأوضاع الإنسانية هناك.

كما يطالب المرصد السوري بمحاكمة القتلة محاكمة عادلة، بالإضافة لمحاكمة كل من ارتكب الانتهاكات بحق أهالي عفرين وممتلكاتهم.

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا أمس، استنفارا أمنيا للشرطة العسكرية وجماعة المدعو (حسن الضبع) التابعة لفصيل أحرار الشرقية، في ريف جنديرس الغربي، بعد إطلاق النار على المدنيين الكرد، أثناء الاحتفال بعيد النوروز وإشعال النار.

وأغلقت القوات العسكرية الطرقات في ريف جنديرس الغربي، بعد الهجوم بالرصاص على المواطنين الكرد.

ووفقا للمصادر، فقد أشعل مجموعة شبان النار، قرب منزلهم عند شارع الصناعة، في حين أقدم عناصر من أحرار الشرقية، على إهانة عيد النوروز الذي يشكل رمز لدى الأكراد، ثم فتحوا النيران على المواطنين بدم بارد، مما أسفر عن استشهاد وإصابة 7 أشخاص جميعهم من عائلة واحدة.

وأطلق عناصر أحرار الشرقية النار على مجموعة مواطنين من قرية هيكجة في جنديرس، مما أدى مقتل وإصابة المواطنين وفض التجمع.

ويحتفل أبناء المكون الكردي في 21 آذار من كل عام بعيد النوروز الذي يرمز لدى الشعب الكوردي للحرية والخلاص من الظلم واستمرارية الحياة ويجسد روح المقاومة وتكاتف الشعوب ضدّ كافة أشكال الظلم والاستبداد والثورة في وجه الظلام.