بعد تحضيرات عسكرية واستقدام تعزيزات كبيرة…قوات النظام تنفذ أول جولة من القصف بنحو 40 ضربة على مناطق تنظيم “الدولة الإسلامية” بجنوب العاصمة دمشق

23

قصفت قوات النظام بشكل مكثف بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء مناطق تنظيم “الدولة الإسلامية” في مخيم اليرموك والحجر الأسود الواقعتين جنوب العاصمة، حيث استهدفت المنطقتين بأكثر من 40 قذيفة وصاروخ يرجح أنه من نوع أرض – أرض، أماكن سيطرة التنظيم، كما سقطت قذائف قالت مصادر متقاطعة أن مصدرها التنظيم التنظيم بعد منتصف الليل على أماكن دمشق القديمة وأماكن أخرى في منطقة الزاهرة القديمة الواقعة بالقرب من مخيم اليرموك، ما أسفر عن استشهاد طفل دون سن الـ 18 وسقوط جرحى، ونشر المرصد السوري يوم أمس الاثنين، أنه سمع دوي انفجار عنيف على الأقل في منطقة مخيم اليرموك، في القطاع الجنوبي من العاصمة دمشق، ناجم عن سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض – أرض، أطلقته قوات النظام على منطقة في المخيم، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، حيث يخضع مخيم اليرموك لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي يسيطر على أحياء القدم والحجر الأسود وأجزاء واسعة من حي التضامن في القسم الجنوبي من العاصمة، والذي يشهد استمرار عمليات التحشد والتحضيرات من قبل قوات النظام لتنفيذ هجوم عنيف ضد التنظيم في المناطق آنفة الذكر بغية إنهاء سيطرتها في محيط العاصمة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان نشر أمس الأول أنه استشهد شخص وأصيب آخرون بجراح، جراء القصف الصاروخي من قبل قوات النظام والذي استهدف مخيم اليرموك جنوب العاصمة، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه رصد اليوم الأحد الـ 15 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، سقوط قذائف على أماكن سيطرة قوات النظام في منطقة التضامن، قالت مصادر متقاطعة أن مصدرها تنظيم “الدولة الإسلامية” في مخيم اليرموك، ما تسبب باستشهاد طفلة وسقوط جرحى، عقبها قصف من قبل قوات النظام على مناطق في مخيم اليرموك، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وكانت هزت انفجارات مناطق في القسم الجنوبي من العاصمة، أمس الأول، ناجمة عن سقوط قذائف على مناطق محيط دوار البطيخة عند أطراف مخيم اليرموك، في جنوب دمشق، قالت مصادر متقاطعة أن تنظيم “الدولة الإسلامية” اطلقها على المنطقة، ما تسبب بإصابة عدة أشخاص بينهم أطفال بجراح.

كذلك نشر المرصد السوري خلال الأيام المنصرمة عن استمرار الاستنفار على الجبهات الجنوبية من العاصمة دمشق، حيث يعمد تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى تنفيذ عمليات تحصين لمواقعه، وإعادة ترتيب صفوفه، تحسباً لعملية عسكرية من المزمع أن تنفذ ضده مع انتهاء تنفيذ اتفاق دوما، إذ رصد المرصد السوري تنفيذ التنظيم لعمليات تحصين وتعزيز مواقعه وتوزيع عناصره، لصد الهجوم المحتمل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، على القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، وتجري هذه التحضيرات من قبل التنظيم تزامناً مع استمرار التحشدات من قبل قوات النظام وحلفائها، في استكمال للتحضيرات لشن العملية العسكرية ضد التنظيم في كل من مخيم اليرموك والقدم والحجر الأسود والتضامن بجنوب العاصمة دمشق، في حين نشر المرصد السوري أمس أنه مع المحاولة الروسية لاستكمال عملية تهجير مقاتلي جيش الإسلام وعوائلهم والمدنيين الرافضين للاتفاق، وبعد التوصل لاتفاق يترقب هو الآخر الموافقة الروسية على الشروط، تتواصل عمليات التحشد في محيط القسم الجنوبي من العاصمة دمشق من قبل قوات النظام وحلفائها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول مزيد من التعزيزات إلى المنطقة، إذ استقدم لواء القدس الفلسطيني العشرات من عناصره من حلب، للمشاركة في الهجوم على مخيم اليرموك والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في جنوب دمشق، فيما تجري عمليات تحصين المواقع، واستقدام الآليات والمعدات وتعزيز المواقع بالعناصر المستقدمين حديثاً من مناطق سورية سورية مختلفة، بغية استعادة قوات النظام للسيطرة على كامل العاصمة دمشق ومحيطها، كما كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الاثنين الفائت، على معلومات من مصادر موثوقة، حول التوصل لاتفاق في جنوب دمشق، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أنه جرى التوصل لاتفاق حول القسم الخاضع لسيطرة الفصائل من جنوب العاصمة دمشق والبلدات الثلاث “يلدا وبيت سحم وببيلا”، في الريف الجنوبي لدمشق، إذ أكدت المصادر أن الاتفاق ينص على انسحاب كل من يرفض الاتفاق من الفصائل نحو وجهتين، حيث يتجه مقاتلو فصيل أبابيل حوران، نحو درعا في الجنوب السوري، فيما تتجه بقية الفصائل وهي حركة أحرار الشام الإسلامية ولواء شام الرسول وجيش الإسلام نحو الشمال السوري، فيما يجري الترقب للموافقة الروسية النهائية لبدء تنفيذ الاتفاق بعدها، بغية تحقيق الهدف الروسي وهو تأمين العاصمة دمشق عبر فرض طوق من المناطق التي تمكنت فيها روسيا من تنظيم عمليات “تسوية”، انتهت جميعها بفرض تهجير على من يرفض الاتفاق.