بعد تشكيلها لثلاثة جيوش وتزامناً مع عمليات بيع عقاراتها…هيئة تحرير الشام تعلن موقفها من اتفاق نزع السلاح خلال الوقت المقبل

31

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن هيئة تحرير الشام لا تزال تناقش بشكل داخلي موقفها من القرار الروسي – التركي، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أنه من المرتقب خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، أن تعلن هيئة تحرير الشام عن موقفها من عملية نزع السلاح من مناطق ممتدة من ريف اللاذقية الشمالي، وصولاً إلى ريف حلب الجنوبي الغربي، حيث تسيطر المجموعات “الجهادية” وهيئة تحرير الشام على أكثر من 70% منها، وتأتي هذه المشاورات وعملية الترقب، بالتزامن مع معلومات حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان أكدت أن هيئة تحرير الشام عمدت لتغيير الوجوه الاقتصادية المعروفة في مناطق سيطرتها بالشمال السوري، بعد إعلان هيئة تحرير الشام “منظمة إرهابية” من قبل السلطات التركية، كذلك يتزامن هذا مع معلومات وردت للمرصد السوري أن قادة هيئة تحرير الشام يعمدون لبيع العقارات التي استولوا عليها في وقت سابق، وأكدت المصادر الموثوقة أن عدد من العقارات في حلب وإدلب عائدة لقيادات في تحرير الشام جرى بيعها، دون معلومات إلى الآن عن أسباب عملية البيع هذه.

وتأتي هذه العمليات المتزامنة في أعقاب قيام هيئة تحرير الشام، التي تعد إحدى أكبر فصائل الشمال السوري على تشكيل 3 جيوش رئيسية بعد دمج عدة كتائب وقطاعات تابعة لها، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الجيوش هم جيش “أبو بكر الصديق” المكون من اندماج 3 جيوش وهي فصائل “جيش إدلب والبادية وحماة”، فيما اندمجت فصائل “جيش حلب والغوطة والشرقية” تحت مسمى جيش “عمر بن الخطاب”، أما الجيش الثالث فضم “جيش الشام والحدود والساحل” بمسمى “جيش عثمان بن عفان”، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية الدمج هذه جاءت كترتيب صفوف لتحرير الشام لكثرة الأسماء والأولية والكتائب ضمن هيئة تحرير الشام وعلى وجه الخصوص بعد قدوم أعداد كبيرة من عناصر وقادة هيئة تحرير خلال عمليات التهجير التي شهدتها الغوطة الشرقية والريف الدمشقي ومحافظة درعا وريف حمص الشمالي، فيما تأتي عملية ترتيب الصفوف هذه قبيل إعلان هيئة تحرير الشام عن موقفها الرسمي من الاتفاق الروسي – التركي فيما يخص المنطقة العازلة الممتدة من ريف اللاذقية نحو حماة وإدلب وصولاً لريف حلب الجنوبي الغربي.

المرصد السوري كان رصد صباح اليوم بدء عملية سحب آليات من قبل فيلق إسلامي، إذ نشر قبل ساعات أن فيلق إسلامي مقرب من تركيا، بدء عملية سحب قواته من مناطق ستجري فيها عملية نزع السلاح وفقاً للاتفاق الروسي – التركي، وفي التفاصيل الي حصل عليها المرصد السوري فإن الفيلق بدء بسحب آلياته من المناطق المقرر نزع السلاح منها خلال الفترة المقبلة، وجرت عملية الانسحاب من هذه المنطقة ضمن القطاع الجنوبي من ريف حلب، والمحاذية للقطاع الشمالي من ريف محافظة إدلب، وأكدت المصادر أن الفيلق يعد الثاني من حيث حجم العتاد الموجود لديه من بين الفصائل العاملة على الأرض السورية، والقوة الثالثة من حيث حجم العديد من ضمن الفصائل ذاتها، كما قام بتنفيذ انسحابه بناءاً على طلب من الجانب التركية، في حين يأتي هذا الانسحاب بعد ما رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت الـ 29 من أيلول الجاري، عدم انسحاب أية من مجموعات الفصائل من مواقعها ونقاطها ضمن المنطقة العازلة الذي جرى الاتفاق عليها عقب الاجتماع التركي – الروسي قبل أكثر من أسبوعين، وذلك بعد مضي 48 ساعة من اجتماع المخابرات التركية بقادة الفصائل العاملة في المنطقة، فيما لم تجري أي عملية سحب للسلاح الثقيل حتى اللحظة، وسط استياء وامتعاص فصائلي بعد إبلاغ المخابرات التركية لهم بأن قوات النظام لن تتراجع أي خطوة ولن تسحب سلاحها الثقيل للوراء، كما كان رصد نشطاء المرصد السوري إقدام فصيل جيش إدلب الحر المنخرط ضمن الجبهة الوطنية للتحرير لسحب بعض من مدافعه الثقيلة كمدافع الهاون وذلك من منطقة أبو مكة الواقعة ضمن المنطقة العازلة، ولم يعلم سبب سحب هذه المدافع حتى اللحظة، فيما إذا كان كبدء لتنفيذ الاتفاق الروسي – التركي أم لا، فيما رصد نشطاء المرصد أيضاً إقدام فصيل صقور الشام العامل ضمن الجبهة الوطنية للتحرير بسحب آليات ثقيلة له من دبابات ومجنزرات وذلك من منطقة جرجناز شرق مدينة معرة النعمان نحو جبل الزاوية، وذلك تخوفاً من أي هجوم محتمل لهيئة تحرير الشام على صقور الشام في المنطقة والاستيلاء على سلاحها الثقيل، وذلك على خلفية التوتر الذي جرى بين الطرفين في المنطقة مساء الجمعة.