بعد تفجير مفخخة استهدفت جنودها …القوات التركية وطائراتها تقصفان الباب وترفعان إلى نحو 200 عدد الشهداء المدنيين في الباب وريفها منذ أول هزيمة لقواتها

20

مع مرور شهر على تلقي القوات التركية أول هزيمة لها على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” في أطراف مدينة الباب، الواقعة بالريف الشمالي الشرقي لحلب، والتي يسيطر عليها التنظيم، وعلى خلفية المحاولات المتكررة من القوات التركية التقدم من المحور الشمالي الشرقي لمدينة الباب، للوصول إلى هدفها في حصار مدينة الباب من عدة جهات، والضغط على التنظيم المسيطر على المدينة بغية طرده منها أو إجباره على الانسحاب من المدينة، تشهد منطقة الباب قصفاً تركياً متجدداً من قبل القوات التركية وطائراتها الحربية بعشرات القذائف والصواريخ، ما خلف 3 شهداء على الأقل وأكثر من 10 جرحى بعضهم في حالات خطرة، هذا القصف الذي تبع تفجيراً عنيفاً نفذه عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” بسيارة مفخخة، والذي استهدف منطقة السفلانية التي يتواجد فيها مقاتلو وعناصر عملية “درع الفرات” المدعمة بالقوات التركية وطائراتها ودباباتها، حيث وردت معلومات مؤكدة عن مقتل عدد من الجنود الأتراك، هذا التفجير الذي استهدف القوات التركية والفصائل  في المنطقة، جاء كذلك بعد أن شهد الشهر الفائت مقتل حوالي 20 جندياً في القوات التنركية وإصابة آخرين، في العمليات العسكرية والتفجيرات التي شهدتها منطقة الباب، منذ أول هزيمة لـ “درع الفرات”، وحتى اليوم الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام 2017.

 

هذه القصف المتجدد جاء في إطار تصعيد القتل من قبل القوات التركية بحق المواطنين السوريين الذين يقطنون مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الريف الشمالي الشرقي لحلب، ليرتفع إلى 180 بينهم 36 طفلاً دون سن الـ 18، و17 مواطنة عدد المدنيين الذين استشهدوا في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومحيطها وريفها، من ضمنهم 50 شهيداً بينهم 8 أطفال ومواطنة في الضربات الصاروخية والمدفعية والجوية على مناطق في تادف وبزاعة ومناطق أخرى بريف الباب، كذلك فقد استشهد 18 شخصاً في قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة تادف ومناطق أخرى بالريف الشمالي الشرقي حلب.