بعد تقدمها لنحو ١٠ كلم عن مدينة تدمر…قوات النظام تواصل محاولات تحقيق تقدم أكبر نحو المدينة

32

محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: جددت قوات النظام قصفها على مدينة حمص، مستهدفة مناطق في حي الوعر المحاصر من قبل النظام والمسلحين الموالين له، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين تستمر الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في بادية تدمر الغربية، في استمرار محاولات قوات النظام تحقيق مزيد من التقدم.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن بادية تدمر الغربية بالريف الشرقي لحمص، تشهد استمرار المعارك بشكل عنيف، بين قوات النظام المدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، مع دخول العملية العسكرية التي نفذها النظام يومها الـ 42 على التوالي، إثر هجوم معاكس نفذته قوات النظام في الـ 14 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، منطلقة من محيط مطار التيفور العسكري، وتمكنت من التقدم لحين وصولها إلى نحو 10 كلم غرب مدينة تدمر، عند محيط منطقة المقاسم، فيما تحاول قوات النظام تحقيق تقدم موازي على الجبال المحيطة بمنطقة تدمر والتقدم إلى مثلث تدمر القريب من المدينة، حيث أن الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، ترافقت مع مئات الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية، ومئات الضربات الصاروخية والمدفعية، والتي تزامنت مع تفجيرات نفذها التنظيم مستهدفين بمفخخات تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، مع استهداف التنظيم بالصواريخ آليات وعربات ومواقع لقوات النظام، ليخلف هذا القصف المتبادل عشرات القتلى وعشرات الجرحى في صفوف طرفي الاشتباك، فيما استطاعت قوات النظام تحقيق تقدم نحو مدينة تدمر، وصل لمسافة 19 كلم، منذ الـ 13 من شباط / فبراير الجاري، بعد أن بقيت قوات النظام لأيام تراوح مكانها مع المسلحين الموالين لها، غير قادرة على تحقيق تقدم نحو مدينة تدمر، نتيجة صد التنظيم للهجمات المتلاحقة التي نفذتها قوات النظام في محيط منطقة البيارات الغربية بالبادية الغربية لمدينة تدمر.

 

قوات النظام التي تستميت للوصل إلى مدينة تدمر واستعادتها مع الحقول النفطية الواقعة بباديتها الغربية، خسرت كل هذه المناطق بهجوم عنيف نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” في الـ 8 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، من تحقيق تقدم واسع على حساب قوات النظام والمسلحين الموالين لها مسيطراً على مدينة تدمر والمدينة الأثرية ومطار تدمر العسكري وقلعة تدمر الأثرية وقصر الحير الأثري وحقل المهر وحقل وشركة جحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب وحقل جزل ومستودعات تدمر ومزارع طراف الرمل وقريتي الشريفة والبيضة الشرقية والغربية ومواقع أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها، وجاء هذه السيطرة عقب وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني، والتي أرسلتها قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد اجتماع ضم قائد “جيش الشام”، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام بأنه التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً