بعد تمهيد لعمليتها بقصف مكثف..قوات سوريا الديمقراطية تبدأ هجومها للسيطرة على الجيب الأخير للتنظيم عند الضفة الشرقية من نهر الفرات

20

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اندلاع اشتباكات عنيفة منذ فجر اليوم الأربعاء الثاني من أيار / مايو من العام الجاري 2018، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة إلى الآن بين قوات سوراي الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في محيط بلدة هجين وخطوط التماس بين الطرفين عند شرق نهر الفرات، في محاولة من قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على كامل الجيب المتبقي للتنظيم في هذه المنطقة، وفي حال تمكن قوات سوريا الديمقراطية من التقدم فإنها ستنهي تواجد التنظيم بشكل كامل في شرق نهر الفرات، ولن يتبقى للتنظيم من شرق الفرات سوى الجيبان الواقعان في أقصى جنوب الحسكة وأقصى ريف دير الزور الشمالي والمتحاذيان.

المعارك العنيفة هذه، والمترافقة مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قوات سوريا الديمقراطية على مواقع القتال ومع قصف متبادل على محاور القتال وخطوط التماس، تأتي في أعقاب عمليات قصف مدفعي مستمر من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد وتيرة القصف الصاروخي والمدفعي مستهدفة بلدة هجين والجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، وذلك في تمهيد لعملية عسكرية تهدف قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من خلالها لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، مع التحضيرات التي تجري لعملية أخرى ضد التنظيم في الجيبين المتبقيين لتنظيم “الدولة الإسلامية” بالريف الجنوبي للحسكة والريف الشمالي لدير الزور المتحاذيين.

ونشر المرصد السوري خلال الأيام الفاتئتة أن عملية القصف المكثف لضفت الفرات الشرقية، تأتي مع استكمال التحضيرات التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، لبدء عملية عسكرية ضد التنظيم، إذ نشر المرصد السوري أمس شهد الريف الشرقي لدير الزور مع ريفها الشمالي والريف الجنوبي للحسكة، استنفاراً لقوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، بالتزامن مع استنفار جوي تشهده المنطقة الواقعة شرق الفرات، على خلفية تحضيرات تجري من قبلهم للبدء بعملية عسكرية واسعة تهدف لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في كامل شرق نهر الفرات، حيث يتركز وجود التنظيم في جيب يضم 4 قرى وبلدات هي هجين وأبو الحسن والشعفة والباغوز، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كذلك يتواجد التنظيم في الجزء الواقع بريف دير الزور الشمالي الشرقي، والمتصل مع ريف الحسكة الجنوبي وصولاً للحدود السورية – العراقية، والذي لا يزال يضم 22 قرية ومنطقة من ضمنها تل الجاير وتل المناخ، أم حفور، الريمات، فكة الطراف، فكة الشويخ، الحسو، البواردي، الدشيشة، وبادية البجاري المتاخمة لبادية الصور والتي تشمل الحدود الإدارية بين دير الزور والحسكة، حيث كانت أكدت المصادر الموثوقة حينها للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاستنفار يأتي بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية من حقل العمر النفطي ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إلى الجبهات مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، من آليات ومعدات وعتاد وذخيرة ومقاتلين، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع وطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدافها بين الحين والآخر لمناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومواقعه ومستودعاته، فيما تشهد الضفاف الشرقية لنهر الفرات جولات من القتال بين الفينة والأخرى، بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن العملية العسكرية ستنطلق خلال الساعات الـ 48 ساعة القادمة لتنهي وجود التنظيم بشكل كامل في المنطقة، في حين كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في مطلع نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، استمرار عمليات وصول آليات جديدة إلى حقل العمر النفطي، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن عشرات الآليات التي تحمل على متنها عتاداً ومعدات، وصلت إلى حقل العمر النفطي الذي تتخذه القوات الأمريكية كقاعدة عسكرية في شرق نهر الفرات