بعد ثبوت تورط زوجها بعملية القتل.. قضية قتل الفتاة “آيات الرفاعي” في دمشق تشعل غضب الشارع السوري

55

اشتعل الشارع السوري بقضية مقتل الفتاة “آيات الرفاعي” البالغة من العمر “19” عامًا، في جريمة جديدة تضاف إلى قائمة جرائم “العنف ضد المرأة” على يد الزوج في سورية.

ففي الـ 31 من ديسمبر/كانون الأول من العام 2021 المنصرم، وصلت الفتاة إلى مشفى المجتهد في العاصمة دمشق بعد إسعافها من قِبل زوجها وعائلته، وعليها آثار تعذيب وضرب شديد في منطقة الرأس “بحسب الطب الشرعي”
على إثرها أقدم فرع الشرطة الملحق بمشفى المجتهد بطلب الزوج للتحقيق والاعتقال إلا أن ذويه دفعوا رشوة مالية، للتحول قضية الفتاة إلى رأي عام في الشارع السوري مما استدعى القاضي العام في دمشق للتحقيق في القضية وكشف ملابسات الجريمة التي وقعت على يد الزوج.

جيران الضحية “آيات الرفاعي” يروون قصتها

“آيات الرفاعي” تبلغ من العمر “19 عامًا” تزوجت في عمر صغيرة ولديها طفلة عمرها سنة، وكانت مقيمة مع عائلة زوجها، تسكن في حي المجتهد بالعاصمة دمشق، تتعرض للتعنيف من قِبل الزوج ووالدته منذ فترة طويلة، إذ أن جيرانها كانوا يسمعون صوتها وهي تتعرض للضرب من قِبل الزوج ووالدته بشكل شبه يومي، فضلًا عن تعرضها للضرب من قِبل ابن أخ الزوج البالغ من العمر 13 عامًا والذي يسكن معهم في ذات المنزل، كما أن زوج الضحية تزوج من امرأة ثانية قريبة والدته.

“آيات الرفاعي” ليست الضحية الأولى للتعنيف من قِبل الزوج، بل هي ضحية من بين آلاف الضحايا السوريات الذين يتعرضن للتعنيف من قِبل الزوج، إلا أن قضيتها تحولت إلى رأي عام بينما الكثير من النساء يتعرضن للتعنيف والضرب ومحيطهم لا يحرك ساكناً حتى “الآباء والأمهات”

وفي ذات اليوم من الجريمة التي ارتكبت بحق الفتاة “آيات” استفاقت حوران على جريمة قتل مروعة بحق طفل في الثانية من عمره والذي راح ضحية انفصال والديه
فبعد انفصالهما بفترة وجيزة، تزوج الأب بزوجة ثانية وعمد الأب إلى أخذ الطفل من أمه لتربيته، وفي الأمس، أخبر والد الطفل طليقته أن طفليهما توفي جراء وقوعه على درج المنزل
وبعد التحقيق وكشف الطبيب الشرعي على الجثة، تبين أن سبب وفاة الطفل، التعذيب الشديد، حيث وجد آثار كدمات على كافة أنحاء جسده وعلى وجه الخصوص منطقة الرأس والوجه، وبحسب جيران العائلة، فإن الطفل كان يتعرض للضرب المبرح من قِبل أبيه وزوجته، الأمر الذي أدى إلى وفاته في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي الغربي