بعد حصار درعا البلد نحو 75 يومًا.. حل جديد في درعا بين لجان التفاوض والوفد الروسي 

34

محافظة درعا: أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الاتفاق الذي جرى بين لجان التفاوض في درعا والوفد الروسي سينفذ صباح غد الاثنين، وينص على فك الحصار عن درعا البلد، وتسليم السلاح، ونشر نحو 10 حواجز أمنية بعد دخول عناصر قوات النظام إلى أحياء درعا تحت إشراف الشرطة العسكرية الروسية، وتهجير الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري، وتسوية أوضاع المطلوبين  للخدمة الالزامية.
ويأتي ذلك بعد حصار درعا البلد نحو75 يومًا أي منذ أواخر حزيران الفائت.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادت، قبل قليل، بأن لجنة التفاوض في درعا أخبرت الجانب الروسي بموافقتها على كامل مطالب روسيا السابقة والتي تنص على تسليم السلاح وإجراء تسوية للمطلوبين وتهجير الرافضين منهم، إضافة إلى نشر حواجز أمنية وتفتيش لقوات النظام داخل أحياء درعا البلد.
كما تنص على قبول انسحاب التعزيزات العسكرية من محيط المدينة.
مصادر المرصد السوري أكدت بأن التحضيرات تجري لتهجير المئات من الرافضين للتسوية الجديدة إلى الشمال السوري خلال الساعات القليلة القادمة.
والجدير بالذكر أن الحافلات التي تم تجهيزها خلال الساعات الفائتة لاتزال في محافظة درعا.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع تعداد الخسائر البشرية منذ بداية حصار درعا البلد وحتى اليوم إلى 69 وهم : 23 مدني بينهم 6 أطفال و4 نساء، و26 عنصرًا من قوات النظام، بالإضافة إلى 20 مقاتل من المسلحين المحليين.
وكان المرصد السوري قد وثق، اليوم، مقتل 3 أشخاص من المسلحين المحليين في درعا البلد، جراء قصف بصواريخ شديدة الانفجار مصدره قوات النظام المتمركزة في محيط درعا البلد.
وبذلك، يوثق المرصد السوري مقتل 3 أشخاص في الساعات الأولى من وقف إطلاق النار المؤقت، جراء قصف بري لقوات النظام على الأحياء المحاصرة في مدينة درعا.
على صعيد متصل، يسود الهدوء الحذر على محاور درعا البلد والمخيم وطريق السد في محافظة درعا، مساء اليوم، ويتخلل هذا الهدوء إطلاق نار وقصف بقذائف الدبابات بشكل متقطع على عدة مواقع في المنطقة، تزامنًا مع سريان الهدنة المؤقتة في درعا.
مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكدت بأن المهلة الجديدة تنتهي عند العاشرة من صباح يوم الغد الاثنين، بينما سيدعم الجانب الروسي العملية العسكرية في حال عدم استجابة المسلحين المحليين للاتفاق بجميع بنوده.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في درعا قد أفادوا، قبل ساعات، بتوقف الاشتباكات والقصف ضمن أحياء درعا البلد، وذلك بإيعاز من الجانب الروسي، حيث تم إبلاغ لجنة المفاوضات بوقف إطلاق النار محدود يستمر حتى صباح يوم غد الاثنين، على أن تعود العمليات العسكرية على المنطقة مجدداً في حال لم يتم الرضوخ للمطالب الروسية وسيتم تصعيد العمل العسكري وسط معلومات عن تدخل روسي في العمليات العسكرية في حال لم يتم الرضوخ لمطالبهم.
يذكر أن العمليات العسكرية على درعا البلد، والمتمثلة بقصف وهجمات برية من قبل قوات الفرقة الرابعة والميليشيات التابعة لها جاءت بأوامر روسية كوسيلة للضغط حتى يتم الرضوخ للمطالب الروسية.
المرصد السوري أشار، إلى أن قوات الفرقة الرابعة شنت هجوماً برياً جديداً على أحياء درعا البلد بتمهيد ناري مكثف، عبر راجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الفرقة الرابعة من طرف، والمسلحين المحليين من طرف آخر، على محاور الكازية وحي الأربعين وسط معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، اجتماعاً جرى في الملعب البلدي بدرعا المحطة، بين ممثلين عن اللجنة المركزية من جانب، وممثلين عن اللجنة الأمنية التابعة للنظام والجانب الروسي من طرف آخر، في جولة مفاوضات جديدة للوصول إلى حل نهائي حول ملف درعا البلد، وسط تمسك متواصل من قبل الروس والنظام بقضية ترحيل الرافضين للتسوية وتسليم السلاح وبنود أخرى من الاتفاق كوضع نقاط عسكرية وتفتيش منازل، يأتي ذلك بالتزامن مع قصف صاروخي متجدد تنفذه قوات الفرقة الرابعة على أحياء درعا البلد.