بعد خروجها عن الخدمة إثر تفجيرها من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”…قوات النظام تتمكن من استعادة شركة حيان للغاز

23

تتواصل المعارك العنيفة في البادية الغربية لتدمر في الريف الشرقي لحمص، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، تمكنت خلالها قوات النظام من التقدم في محيط الحقول النفطية والسيطرة النارية وعبر القوات على شركة حيان النفطية، بعد تمكنها خلال الأيام الفائتة من التقدم في منطقة الكتيبة المهجورة وتثبيت سيطرتها فيها، إضافة لتقدم على عدة محاور على خط الاشتباكات الممتد من تلال التياس القريبة من مطار التيفور العسكري وصولاً إلى منطقة قصر الحير الغربي، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل قوات النظام وغارات مكثفة من الكائرات الحربية على مواقع التنظيم ومناطق سيطرته في ريف حمص الشرقي، خلفت قتلى وجرحى بين الطرفين،.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في التاسع من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، أن شركة حيان النفطية والواقعة في بادية تدمر الغربية، بالريف الشرقي لحمص، خرجت عن الخدمة، جراء التفجير الذي نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” في عدد من مباني الشركة، حيث وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور، يظهر قيام عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” بتفخيخ مبنى الشركة عبر توزيع أسطوانات متفجرات في قواعد المباني ومفاصلها، ومن ثم تفجيرها، وشوهدت أعمدة الدخان وألسنة اللهب تتصاعد من مكان التفجير، وتقع شركة حيان في منطقة حقل جحار النفطي ببادية تدمر الغربية، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن التفجير لم يستهدف كامل مباني الشركة، إلا أن هذا التفجير أخرج الشركة عن العمل، كما أكدت المصادر للمرصد أن التفجير جرى خلال الـ 48 ساعة الفائتة.

يشار إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذ في الـ 8 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت، هجوماً عنيفاً على منطقة تدمر والحقول النفطية والمواقع الأثرية والمنشآت القريبة منها، في الريف الشرقي لحمص، بعد وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني، والتي أرسلتها قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد اجتماع ضم قائد “جيش الشام”، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام بأنه التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً، بعد شرح الأخير الأوضاع العسكرية السيئة لمقاتلي وعناصر التنظيم على الجبهات التي تقاتل فيها كل من “درع الفرات” وقوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، وسيطر التنظيم خلال هجومه هذا على مدينة تدمر والمدينة الأثرية ومطار تدمر العسكري وقلعة تدمر الأثرية وقصر الحير الأثري وحقل المهر وحقل وشركة جحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب وحقل جزل ومستودعات تدمر ومزارع طراف الرمل وقريتي الشريفة والبيضة الشرقية ومواقع أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها.