بعد دوما.. أجهزة النظام الأمنية وبعفو من رئيس النظام السوري تفرج عن نحو 30 معتقلًا من الغوطة الشرقية

43

محافظة ريف دمشق: رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في الغوطة الشرقية، خروج دفعة معتقلين ويبلغ تعدادهم نحو 28 معتقلًا من أبناء مدينة عربين، ووصلت دفعة المعتقلين المفرج عنها إلى الساحة الرئيسية للمدينة، بحضور الأهالي وضباط من النظام وعدد من مسؤولي الفرق الحزبية في الغوطة الشرقية، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن ضابط من قوات النظام قال للأهالي بأن المفرج عنهم جميعهم ممن لم تتلطخ أيديهم في الدماء، وسيتم الإفراج عن دفعات جديدة من معتقلي الغوطة الشرقية خلال الفترات القادمة بعفو من رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، في حين شهدت مدينة عربين صباح اليوم، توافد عدد كبير من النساء والرجال من مختلف مناطق الغوطة الشرقية وانتظار المعتقلين الذين أفرج عنهم، للبحث عن أبنائهم القابعين في سجون النظام منذ سنوات دون معرفة أي خبر عنهم، على أمل الإفراج عنهم، حيث مكان استقبال المعتقلين استياء شعبي واسع لقلة تعداد المفرج عنهم.

وفي 6 يونيو/حزيران الجاري، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن مدينة دوما تشهد استياء شعبي كبير جداً على خلفية المهزلة الجديدة التي شهدتها أمس السبت، بعد مهزلة زيارة بشار الأسد لها يوم مسرحية الانتخابات الرئاسية، وجاء الاستياء الجديد بعد الوعوذ الكاذبة بالإفراج عن عشرات ومئات معتقلي الرأي في سجون النظام ممن جرى اعتقالهم قبل سنوات خلال الثورة السورية، إلا أن ما حصل لم يكن إلا مهزلة حقيقية، ورصد نشطاء ومصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان التفاصيل الكاملة لما جرى في دوما أمس، حيث قامت أجهزة النظام الأمنية بجمع مئات الأشخاص من عوائل المعتقلين في دوما بذريعة الإفراج عن المعتقلين وأجبروهم على الهتاف لبشار الأسد، بحضور محافظ ريف دمشق ورئيس المخابرات العامة ووسائل إعلام النظام، وبعد وقت من الانتظار وإلقاء كلمة من قبل رئيس المخابرات العامة، وصلت حافلة تقل 24 شاب ورجل وسيدة واحدة، وهو ما آثار دهشة المواطنين وبدأوا بالسؤال عن موعد وصول الحافلات الأخرى التي تقل المعتقلين.
وأكدت مصادر المرصد السوري أن المفرج عنهم والذي بلغ عددهم 25 شخص، لا علاقة لهم بمعتقلي الرأي وجميعهم جرى اعتقالهم بعد سيطرة النظام على دوما عام 2018، بتهم وجرائم جنائية، وكانوا موقوفين في سجن عدرا ولا يوجد بينهم احد من المعتقلين في صيدنايا أو الأفرع الأمنية الأخرى.

وكان نشطاء المرصد السوري من مدينة دوما بريف دمشق، أفادوا بأن أجهزة النظام الأمنية أفرجت عن 14 معتقلًا من أبناء مدينة دوما، وذلك بموجب عفو صادر عن رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن قوات النظام أذاعت صباح اليوم عبر مكبرات الصوت في المساجد أنه سيتم الإفراج عن عدد من المعتقلين من أهالي مدينة دوما، وذلك بعد مضي أقل من أسبوعين على زيارة رئيس النظام “بشار الأسد” مدينة دوما للتصويت لنفسه في “مسرحية الانتخابات الرئاسية” الغير شرعية التي فاز بها.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم 5 يونيو أيضاً إلى تجمهر المئات من أهالي مدينة دوما في الشوارع الرئيسية للمدينة، بحضور وجهاء وأعيان المدينة والفرق الحزبية في الغوطة الشرقية، استعدادًا لاستقبال دفعة معتقلين ستخرج بعفو من رئيس النظام السوري “بشار الأسد”