بعد ساعات فقط من وصول المساعدات الى سكانها، الجيش السوري يقصف داريا ببراميل متفجرة

19

تفيد الأنباء الواردة من سوريا بأن الجيش السوري قصف بلدة داريا ببراميل متفجرة ألقتها مروحيات تابعة له.

جاء هذا بعد ساعات من سماح الحكومة السورية لأول قافلة مساعدات غذائية بدخول البلدة المحاصرة منذ أربع سنوات.

وقال المجلس البلدي في داريا إن 28 برميلا متفجرا القيت من طائرات مروحية على المدينةمما أعاق عملية توزيع المساعدات.

وقال احد اعضاء المجلس البلدي إن “القصف المركز والعشوائي بالبراميل المتفجرة” تواصل لثلاث ساعات حتى الظهر مما عرقل عملية توزيع المساعدات على السكان.

وكانت الامم المتحدة قالت في وقت سابق من يوم الجمعة إنها تمكنت من ايصال المساعدات الانسانية الى 17 من 19 منطقة محاصرة في سوريا، ولكنها ما زالت بانتظار موافقة السلطات السورية لايصال المساعدات الى منطقتي الزبداني قرب دمشق والوعر في حمص.

وقال ينز لايركي الناطق باسم مكتب الشؤون الانسانية في المنظمة الدولية “تتمكن الامم المتحدة من ايصال مواد الاغاثة الى 17 من المناطق المحاصرة الـ 19.

وقالت الامم المتحدة إن الحكومة السورية ما زالت تمتنع عن اصدار موافقة خطية على وصول قوافل الاغاثة الى منطقتي الزبداني والوعر.

وكان المبعوث الدولي الى سوريا ستافان دي مستورا قال الخميس إن الحكومة السورية وافقت على دخول المواد الاغاثية الى المناطق الـ 19.

داريا

وقال مسؤول في الهلال الأحمر السوري في وقت سابق إن قوافل المساعدات الغذائية تمكنت من دخول داريا المحاصرة لأول مرة منذ 2012.

وقال تمام محرز مدير العمليات للهلال الأحمر في سوريا إن القافلة، التي نظمتها الأمم المتحدة والهلال الأحمر والصليب الأحمر ومكونة من تسع شاحنات، تحمل مساعدات تكفي لإطعام سكان البلدة مدة شهر.

ونشر المجلس المحلي لداريا صورا لصناديق المعونات أثناء تفريغها.

وجاء تسليم المساعدات بعد ساعات من قول ديمستورا للصحفيين إن النظام أعطى الضوء الأخضر لدخول قوافل الإغاثة.

ولكنه حذر من أن سوريا أعطت موافقات مشابهة في الماضي قبل أن تمنع في نهاية المطاف دخول القوافل وتوزيع المعونات التي يحتاجها السكان بصورة ماسة.

وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأربعاء إن “النظام السوري أعطى الضوء الأخضر لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية لداريا ودوما والمعضمية المحاصرة من قبل الجيش السوري”.

وكانت قافلة من المساعدات الإنسانية وصلت إلى بلدة داريا في الأول من يونيو /حزيران، ضمت مواد طبية فقط من دون أي مساعدات غذائية”.

وتقول الأمم المتحدة إن هناك نحو 592 ألف شخص محاصرون في بلدات سورية من قبل القوات السورية الحكومية، كما يعيش نحو أربعة ملايين سوري في ظروف قاسية.

الرقة

في هذه الاثناء قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الجيش السوري تمكن من السيطرة على تقاطع طرق يتحكم في الطريق الواصل بين مدينة الرقة عاصمة تنظيم الدولة الاسلامية ومدينة الطبقة.

ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من الهجوم المتواصل للجيش النظامي بمعاونة غارات جوية روسية مكثفة على هذا المحور في جنوب محافظة الرقة شمال سوريا.

وفي الوقت نفسه تشن قوات موالية للولايات المتحدة الأمريكية هجوما أخر على شمال المحافظة يتمحور حول مدينة منبج قرب الحدود التركية.

وقال المرصد إن القوات النظامية السورية تتمركز حاليا على بعد نحو 15 كيلومترا من مطار الطبقة الذي يقع على بعد 50 كيلومترا غرب مدينة الرقة.

 

المصدر: بي بي سي