بعد ساعات من استقدامها لتعزيزات عسكرية كبيرة.. قوات النظام تواصل قصفها لبلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي

21

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدافات متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل من جانب آخر، على محور كفرنبل وحرش كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، وسط معلومات عن خسائر بشرية، في حين تواصل قوات النظام قصفها الصاروخي على بلدات وقرى ضمن جبل الزاوية.

يأتي ذلك بعد تعزيزات عسكرية استقدمتها قوات النظام والمليشيات الموالية لها صباح اليوم، حيث كان المرصد السوري نشر قبل ساعات، أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة نحو مواقعها في الريف الإدلبي، حيث وصلت باصات تحمل جنود لقوات النظام إلى جبهات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، قادمة من الريف الحموي، وذلك في إطار استمرار التعزيزات التي تدفع بها قوات النظام إلى المنطقة، في الوقت الذي تصعد تلك القوات من قصفها الصاروخي على الريف الجنوبي لإدلب تحديداً.

وكانت مصادر المرصد السوري أكدت في الـ 24 من الشهر الفائت، بأن التعزيزات العسكرية الجديدة التي استقدمتها قوات النظام على مدار الأيام القليلة الفائتة، كانت إلى محاور التماس في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وليس إلى خطوط التماس في جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي.

وتزامنت التعزيزات إلى سهل الغاب مع تحليق لطائرات استطلاع بشكل مكثف في أجواء المنطقة، وسط استهدافات متكررة لمواقع الفصائل في المنطقة هناك في محاولة لقطع طرق الإمداد عن المحاور الرئيسية.

وترجح الكفة في سهل الغاب لقوات النظام بسبب طبيعة الأرض السهلية وسيطرتها على مرتفعات الجب الأحمر من الغرب، ومرتفعات بجبل شحشبو من الشرق، حيث تتواجد هناك تشكيلات عسكرية متمثلة بالفرقة 25 الموالية لروسيا والمسلحين الموالين لقوات النظام.

على صعيد متصل، رصد المرصد السوري، تعزيز الفصائل المقاتلة مواقعها على جبهات إدلب ولاسيما الريف الجنوبي، حيث أرسلت حركة أحرار الشام تعزيزات عسكرية مؤلفة من قوات النخبة لديها، كما أرسلت هيئة تحرير الشام تعزيزات مماثلة، فيما تدّعي “تحرير الشام” استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى عدة محاور في ريف إدلب، بينما تنفي “الجبهة الوطنية” ذلك.

يذكر أن هيئة تحرير الشام أعلنت عن تخريج دفعة جديدة من مقاتليها باختصاصات مختلفة، ولا تزال تواصل أعمال التدريب بشكل يومي في معسكراتها قرب الحدود مع تركيا في شمال وغرب إدلب.