بعد ساعات من الاستهداف الجوي “المجهول”.. شاحنات تابعة للميليشيات الإيرانية تصل مدينة البوكمال غرب الفرات

27

 

رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح اليوم الأربعاء، دخول مزيد من الشاحنات التابعة للميليشيات الإيرانية إلى مدينة البوكمال ضمن منطقة غرب الفرات، قادمة من العراق، وأخرى قادمة من مناطق نفوذ تلك الميليشيات في دير الزور، ولم يعرف حتى اللحظة فيما إذا كانت الشاحنات تحمل سلاح وذخيرة أم أمور أخرى.
وتأتي عملية الدخول هذه بعد ساعات من استهداف جوي طال مواقع ومستودعات للميليشيات الإيرانية في البوكمال.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تدخل شاحنات خلال أيام، حيث كانت شاحنات مماثلة دخلت يوم الأحد السابع من تشرين الثاني الجاري.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في منطقة غرب الفرات، أفادوا بدوي انفجارات عنيفة جداً بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، ناجمة عن استهداف جوي من قبل طيران مجهول لم يعلم إذا ما كان تابع للتحالف أو لإسرائيل، استهدف مواقع ومستودعات للسلاح تابعة للميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية-العراقية بريف دير الزور الشرقي، وأدت الضربات إلى تدمير مستودعات للسلاح والذخائر، وهو ما تسبب بانفجارات هائلة وصل صداها إلى الباغوز الواقعة على الضفة الأخرى من نهر الفرات والخاضعة لسيطرة قسد، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية.
ورصد المرصد السوري أمس، تصاعد أعمدة الدخان من مناطق سيطرة الميليشيات الموالية لإيران قرب الحدود السورية – العراقية مقابلة بلدة الباغوز المعقل الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف دير الزور الشرقي، تزامنًا مع ذلك، حلقت طائرات مسيرة مجهولة الهوية في أجواء المنطقة، دون ورود معلومات مؤكدة حتى الآن إذا ما كانت الدخان المتصاعد نتيجة ضربات الطائرات المسيرة، أو أنه ناتج عن شيء آخر.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا،  في 7  نوفمبر، بمنطقة غرب الفرات التي باتت تعد “محمية أو مستعمرة” إيرانية على الأراضي السورية، بأن الميليشيات التابعة لإيران تقوم خلال الفترة الحالية ومنذ أيام بعمليات إعادة انتشار ضمن بلدات وقرى ممتدة من الميادين إلى البوكمال عند الحدود السورية-العراقية بريف دير الزور الشرقي، وذلك في عمليات مكررة للتمويه تخوفاً من الاستهدافات المتكررة التي تتعرض لها تلك الميليشيات من قبل الجانب الإسرائيلي بالدرجة الأولى وقوات “التحالف الدولي” بدرجة أقل، وتتمثل عمليات إعادة الانتشار بتبديل مواقع ونقاط وقوات.
وتستقدم الميليشيات تعزيزات عسكرية بشكل يومي إلى مواقعها ونقاطها وتحصين تلك المواقع والنقاط بشكل أكبر.