بعد سلسلة معارك جرت سابقاً بينهما…وحدات حماية الشعب الكردي تفرج عن عشرات المقاتلين من “درع الفرات” بوساطة من جيش الثوار

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى الإفراج عن عشرات السجناء ممن كانوا معتقلين ومتواجدين في سجون بمنطقة عفرين التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي بريف حلب الشمالي الغربي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر المتقاطعة، فإن الوحدات الكردية أفرجت عن 74 سجيناً على الأقل معظمهم من مقاتلي الفصائل العاملة ضمن “درع الفرات” وغالبيتهم ينحدرون من محافظة إدلب، وجرى الإفراج بعد وساطة من جيش الثوار الذي ينضوي مع وحدات حماية الشعب الكردي تحت راية قوات سوريا الديمقراطية.

 

وأصدرت قيادة جيش الثوار بياناً حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة من البيان المصور، وجاء في البيان:: “”قمنا نحن في جيش الثوار بوساطة لدى الأخوة في وحدات حماية الشعب وقوات الاسايش في مقاطعة عفرين واستجابة لنداء أهالينا في باقي المحافظات وأخص محافظة إدلب والمناشدة التي أطلقتها الهيئة السياسية في محافظة ادلب كبادرة حسن نية، وتم الإفراج عن أربع وسبعون سجين 74 كدفعة أولى جلهم عسكريون تابعون لدرع الفرات وفصائل عسكرية أخرى. وفي هذا السياق نناشد جميع الفصائل العاملة على أرض سوريا أن يبادروا في هذا العمل الإنساني بإطلاق سراح جميع المساجين القابعين في ظلمات سجونهم””.

 

يشار إلى معارك عنيفة جرت في الأشهر الفائتة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عملية “درع الفرات” المدعومة من قبل القوات التركية وطائراتها، بعد أن دخل الأخير في الـ 24 من آب / أغسطس من العام الفائت 2016، حيث دخلت هذه القوات عند بدء عملية “درع الفرات” المؤلفة من الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعومة من قبلها، والتي سيطرت خلالها على مدينة جرابلس ومساحات واسعة من ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، عقبها دخول دفعة جديدة من القوات والآليات والدبابات التركية عبر مناطق سيطرة الفصائل في الريف الشمالي لحلب