بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مطار الطبقة العسكرية…تنظيم “الدولة الإسلامية” يهاجم بمفخخة منطقة قرب المطار

23

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: هز انفجار ريف الطبقة الجنوبي، خلال ساعات الليلة الفائتة، ناجم عن تفجير تنظيم “الدولة الإسلامية” لعربة مفخخة قرب مطار الطبقة العسكري، الذي سيطرت عليه قوات سوريا الديمقراطية مساء أمس الأحد الـ 26 من آذار / مارس الجاري من العام 2017، فيما لم ترد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عن التفجير، كما تجددت الاشتباكات بالقرب من المطار بين مقاتلي الطرفين، في محاولة من التنظيم استعادة ما خسرته في المنطقة، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الأحد، أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من التقدم والسيطرة على كامل مطار الطبقة العسكري، الذي كان تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر عليه، قبيل سحب عناصره من المطار، بالتزامن مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية من التقدم من قرية الكرين التي نفذت هذه القوات مع القوات الأمريكية عملية إنزال فيها بريف الطبقة الغربي قبل 4 أيام، وتأتي عملية التقدم هذه ضمن عملية “غضب الفرات” التي انطلقت في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي لعزل مدينة الرقة عن ريفها، تمهيداً لمعركة الرقة الكبرى التي تهدف خلالها إلى طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من المدينة.

يشار إلى أن قوات النظام كانت خسرت السيطرة على مطار الطبقة العسكري، في أواخر آب / أغسطس من العام المنصرم 2014، بعد هجوم عنيف من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما كانت قوات أمريكية بمشاركة من قوات سوريا الديمقراطية قامت في الـ 22 من آذار / مارس الجاري من العام 2017، بعملية إنزال مظلي من الجو بمنطقة الكرين الواقعة على بعد 5 كلم غرب مدينة الطبقة بالتزامن مع عبور لقوات أخرى منهم  لنهر الفرات على متن زوارق باتجاه منطقة الكرين، كما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن عملية الإنزال الجوي وعبور النهر تهدف إلى قطع طريق الرقة – حلب، وطريق الطبقة – الرقة وبالتالي إطباق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينتي الرقة والطبقة بالإضافة للاقتراب من مطار الطبقة العسكري، كما هدفت العملية لمنع قوات النظام من التقدم باتجاه الطبقة في حالة تمكنت من السيطرة على بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي، حيث تعد هذه العملية هي أول تواجد لقوات سوريا الديمقراطية بالإضافة للقوات الأمريكية بالضفة الجنوبية لنهر الفرات.