بعد سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على الطبقة القديمة… اشتباكات عنيفة عند أحياء الطبقة الجديدة

15

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي والقوات الخاصة الأمريكية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في أطراف الحي الأول وأطراف ما يعرف بمدينة الثورة التي بناها الاتحاد السوفيتي في سبعينات القرن الماضي، وتترافق المعارك العنيفة مع قصف جوي مكثف، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بوتيرة عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي والقوات الخاصة الأمريكية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في مدينة الطبقة القديمة، حيث تسعى قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق تقدم جديد واستكمال سيطرتها على المدينة، وذلك بعد 40 يوم من انتقال المعارك إلى الضفاف الجنوبية لنهر الفرات بريف الرقة الغربي، بعد عملية إنزال وهجوم عبر الزوارق نفذتها قوات أمريكية وقوات سوريا الديمقراطية في آذار / مارس من العام الجاري.
الاشتباكات المستمرة بعنف في مدينة الطبقة، مكَّنت قوات سوريا الديمقراطية والقوات الداعمة لها، بإسناد من طائرات التحالف الدولي، من تحقيق تقدم جديد بحيث باتت تسيطر على أكثر من 50 % من مساحة مدينة الطبقة القديمة مع أحياء السد الثلاثة المحاذية للضفة الجنوبية لنهر الفرات قرب سد الفرات،بعد سيطرتها بشكل شبه كامل على مدينة الطبقة القديمة، فيما تأتي هذه العمليات في إطار استمرار حملة “غضب الفرات” التي أطلقتها هذه القوات في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2016، والتي تسعى إلى عزل مدينة الرقة عن كامل ريفها، تمهيداً لبدء معركة السيطرة على مدينة الرقة، فيما ترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل وتفجيرات وضربات للتحالف الدولي ما خلف شهداء مدنيين، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف مقاتلي الطرفين.

كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 15 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2017، أن قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بقوات خاصة أمريكية وطائرات التحالف الدولي، تمكنت من تحقيق تقدم والدخول إلى ضواحي مدينة الطبقة القديمة، وسط سيطرتها على أجزاء واسعة من ضاحية الإسكندرية وعايد صغير والواقعتين في جنوب شرق وبغرب مدينة الطبقة، بعد 24 يوماً من انتقال المعارك من ضفة الفرات الشمالية إلى الضفة الجنوبية للنهر، بعد أن نفذت قوات أمريكية بمشاركة من قوات سوريا الديمقراطية في الـ 22 من آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2017، عملية إنزال مظلي من الجو بمنطقة الكرين الواقعة على بعد 5 كلم غرب مدينة الطبقة، بالتزامن مع عبور لقوات أخرى منهم لنهر الفرات على متن زوارق باتجاه منطقة الكرين، كما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن عملية الإنزال الجوي وعبور النهر تهدف إلى قطع طريق الرقة – حلب، وطريق الطبقة – الرقة وبالتالي إطباق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينتي الرقة والطبقة بالإضافة للاقتراب من مطار الطبقة العسكري، كما هدفت العملية لمنع قوات النظام من التقدم باتجاه الطبقة في حالة تمكنت من السيطرة على بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي، حيث تعد هذه العملية هي أول تواجد لقوات سوريا الديمقراطية بالإضافة للقوات الأمريكية بالضفة الجنوبية لنهر الفرات.