بعد شراء مئات العقارات بإيعاز منهم.. ضباط إيرانيون يستطلعون ثكنات عسكرية في غوطة دمشق الشرقية

27

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان في غوطة دمشق الشرقية، بأن ضباط من “الحرس الثوري” الإيراني أجروا في أوائل العام الجديد، جولات استطلاعية على مدار ثلاثة أيام لمطار “مرج السلطان” للحوامات، وكتيبة “الدفاع الجوي” بمنطقة الافتريس، وكتيبة إنشاءات المطار العسكرية في منطقة بيت نايم في الغوطة الشرقية، وذلك لأسباب غير معروفة حتى اللحظة، والجدير ذكره أن جميع المواقع العسكرية آنفة الذكر استولت عليها فصائل المعارضة أواخر عام 2012، وتعرضت للتدمير والتخريب، وتمركزت داخلها بعض المجموعات العسكرية التابعة للنظام عقب سيطرتها على الغوطة الشرقية في آذار/مارس 2018، بعد اتفاق قضى بتهجير غير الراغبين بالمصالحة والفصائل إلى مناطق شمال سوريا.

وكان المرصد السوري أشار في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت من العام 2020، إلى أن أن عمليات شراء عقارات في مدن وبلدات الغوطة تصاعدت بشكل كبير وملفت في الآونة الأخيرة، وذلك من قبل مجموعة أشخاص يعملون لدى “تجار” من محافظة دير الزور، حيث يقوم الأشخاص بأمر من هؤلاء التجار بشراء العقارات والتي تكون في أغلب الأحيان منازل وبعضها محال تجارية، والملفت في الأمر أن تلك العقارات تبقى مغلقة بعد شراءها.

ووفقاً للمعلومات التي حصل المرصد السوري عليها، فإن التجار ينحدرون من ريف الميادين شرقي دير الزور وهم يتبعون لميليشيا “لواء العباس” المحلية الموالية للقوات الإيرانية والتي تعمل تحت إمرتها، وأبرز هؤلاء التجار شخص يدعى (أبو ياسر البكاري)وهو من عشيرة البكارة وسبق وتم شراء الكثير من العقارات من قبله في دير الزور بأوامر من عدنان العباس قائد الميليشيا.

فيما تتركز عمليات شراء العقارات ضمن الغوطة الشرقية بشكل رئيسي في كل من كفربطنا وحزة وسقبا وعين ترما والمليحة وزملكا، وتشمل العقارات تلك المعروضة للبيع من قبل أصحابها بالإضافة لعقارات أصحابها متواجدين في الشمال السوري أو خارج سورية وذلك عبر وسطاء بين الطرفين، في حين وصلت تعداد العقارات التي تم شراءها خلال أشهر قليلة من قبل المجموعة التابعة لميليشيا “لواء العباس” إلى أكثر من 300 عقار بفترة زمنية قصيرة، فيما تتراوح قيمة العقارات التي جرى شراءها بين 25 و 125 مليون ليرة سورية على اختلاف المساحة والموقع.

وأضافت مصادر المرصد السوري، بأن العملية متواصلة على قدم وساق، ويقوم ممثلين عن هؤلاء التجار، يحملون أسلحة فردية، بزيارات دورية للمكاتب العقارية ضمن الغوطة الشرقية، متساءلين عن عقارات للبيع، ويطلبون من أصحاب تلك المكاتب إبلاغهم في حال وجود عقارات للبيع، الأمر الذي ولد تخوف لدى أهالي وسكان المنطقة، حول أسباب وأهداف هؤلاء بشراء الكم الهائل من العقارات ضمن مدنهم وبلداتهم.