بعد طردها للنازحين المقيمين فيها.. قوات النظام تستولي على تجمع سكني شرق بلدة طفس بريف درعا

42

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام عمدت إلى الاستيلاء على تجمع مباني “الإسكان العسكري” الواقعة شرق بلدة طفس بريف درعا، وذلك بعد قيامها بطرد المدنيين النازحين للمنطقة هناك بفعل عمليات عسكرية سابقة ضمن محافظة درعا، على صعيد متصل رصد المرصد السوري استقدام قوات النظام لعشرات العناصر إلى أطراف بلدة طفس بريف درعا الشمالي الغربي، وكان المرصد السوري نشر في الثامن من الشهر الجاري، أنه أكمل تصاعد الفلتان الأمني بمحافظة درعا شهره التاسع على التوالي، دون أي ردة فعل من قبل القوى المسيطرة على المحافظة والمتمثلة بقوات النظام والإيرانيين والمليشيات التابعة لها بالإضافة للفيلق الخامس الذي أنشأته روسيا، حيث لا يمر يوماً إلا وتشهد درعا استهداف أو محاولة اغتيال سواء عبر تفجيرات أو إطلاق رصاص فضلاً عن الاختطاف والفوضى الغارقة بها المنطقة، هذه الهجمات تنفذها “المقاومة الشعبية” في غالبيتها وهم مسلحون محليون رافضين لتواجد قوات النظام وحلفائها في درعا، النظام السوري بدوره لم يبدي أي ردة فعل لضبط الأمن هناك بل على النقيض من ذلك لا يزال يفرض قبضة أمنية على المدنيين والمقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات ومصالحات” بضمانة روسية عبر التعرض لهم واعتقالهم بشكل تعسفي.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد منذ بداية تصاعد الفلتان الأمني في محافظة درعا مطلع شهر حزيران/يونيو الفائت، وحتى يومنا هذا أكثر من 350 عملية استهداف ومحاولة اغتيال جرت بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 217، وهم: 45 مدنيا بينهم 5 مواطنات و4 أطفال، إضافة إلى 113 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و37 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و16 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 6 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس” الذي أنشأته روسيا.