بعد قتلها نحو 320 مدني عبر 8000 ضربة جوية… طائرات النظام الحربية توقف قصفها على منطقة “بوتين – أردوغان”

32

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروقات متواصلة ضمن هدنة الروس والأتراك التي أعلنت عنها روسيا منتصف ليل أمس، حيث قصفت قوات النظام بأكثر من 50 قذيفة مدفعية وصاروخية منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس وحتى اللحظة، مناطق في بلدة كفرزيتا شمال حماة، وقريتي الحويجة والحواش بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وقريتي عابدين والنقير جنوب إدلب، بالإضافة لمحاور في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، كما سقطت قذائف أطلقتها قوات النظام على منطقة النقطة التركية في شير مغار بريف حماة الغربي، ما أسفر عن اندلاع النيران في المنطقة، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية، بينما لم تفي تركيا حتى اللحظة بوعودها للروس حول إعادة فتح طريق دمشق – حلب الدولي، وحلب – اللاذقية الدولي وإبعاد الجهاديين، على الرغم من قدرتها على الإيفاء بهذه الوعود.
فيما رصد المرصد السوري توقف القصف الجوي من قبل طائرات الروس والنظام منذ ما بعد منتصف الليل وحتى اللحظة، هذا التوقف يأتي بعد توقف مشابه استمر لنحو 20 ساعة يوم أمس الأربعاء، عقبه عشرات الضربات الجوية، كما استهدفت طائرات النظام الحربية والمروحية وطائرات “الضامن” الروسي منطقة “بوتين – أردوغان” بنحو 8000 غارة وبرميل منذ الـ 30 من شهر نيسان الفائت وحتى منتصف ليل أمس، قتلت خلالها نحو 320 مدني بينهم 77 طفل و71 مواطنة، فضلاً عن إجبار أكثر من 300 ألف مدني على النزوح من مناطقهم.

على صعيد متصل وثق المرصد السوري مقتل 9 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين في اشتباكات مع الفصائل والجهاديين في ريفي حماة الشمالي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، كما وثق المرصد السوري مقتل 12 جهادي جراء ضربات جوية روسية على منطقة “خفض التصعيد” خلال الأيام السابقة.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (1534)شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الثلاثاء الـ 11 من شهر حزيران الجاري، وهم ((399)) مدني بينهم 96 طفل و84 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (52) بينهم 16 طفل و16 مواطنة في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(43) بينهم 9 مواطنات و5 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(223) بينهم 46 مواطنة و56 طفل وعنصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (59) أشخاص بينهم 9 مواطنات و9 أطفال في قصف بري نفذته قوات النظام، و(23) مدني بينهم 10 أطفال و4 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب، كما قتل في الفترة ذاتها 609 على الأقل من المجموعات الجهادية والفصائل الأُخرى في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام واشتباكات معها، بالإضافة لمقتل 507 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف من قبل المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى اليوم الـ11 من شهر حزيران / يونيو الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((2044)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم(687) مدني بينهم 180 طفل و148 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، 51 بينهم 16 أطفال و10 مواطنات استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(695) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 453 مقاتلاً من “الجهاديين”، و (662) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((2273)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (767) بينهم 210 أطفال و160 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 53 شخصاً بينهم 16 طفل و8 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(762) قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 468 مقاتلاً من الجهاديين، و(744) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.