بعد قتلها وجرحها لنحو 250 مدني سوري…قوات النظام تواصل تصعيدها على حي الوعر وسط ظروف إنسانية صعبة

20

مع مواصلتها لحصار حي الوعر في مدينة حمص، والواقع في الأطراف الغربية من المدينة، تستمر الآلة العسكرية لنظام بشار الأسد في استهداف الحي بقذائف المدفعية والدبابات والهاون والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، والرشاشات الثقيلة ونيران القناصة، مع قصف من طائرات النظام الحربية على الحي الذي يعاني من أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة، مع تكرار منع قوافل مساعدات إنسانية من دخول الحي.


هذا التصعيد رصده المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ أن بدأ في الـ 8 من شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2017، وصولاً لليوم الـ 3 من آذار / مارس الجاري، حيث تصاعدت عمليات استهداف الحي بشكل أكبر بعد الهجوم الذي استهدف فرعي أمن الدولة وأمن العسكري بحيي الغوطة والمحطة في مدينة حمص، والذي تسبب في مقتل 42 على الأقل من عناصر وضباط قوات النظام، بينهم رئيس فرع الأمن العسكري وهو ضابط برتبة عميد، في الـ 25 من شباط المنصرم، في حين خلف هذا التصعيد عشرات الشهداء والجرحى في الحي المحاصر الذي يعاني من قلة الإمكانات على إسعاف ومعالجة الجرحى.


المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق ما لا يقل عن 52 مواطناً مدنياً قضوا في الضربات الجوية والصاروخية ونيران الرشاشات والقناصة، من ضمنهم 10 أطفال دون سن الثامنة عشر و4 مواطنات فوق سن الـ 18، فيما أصيب أكثر من 190 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لإصابات بليغة وبتر أطراف، وسط نقص حاد في الكوادر الطبية والاختصاصات، إضافة لانعدام أدوية ومعدات طبية ونقص حاد في بعضها الآخر، ومن ضمن المجموع العام للشهداء 35 بينهم 9 أطفال و3 مواطنات استشهدوا في الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على حي الوعر، الذي شهد في فترات سابقة عمليات تهدئة نتيجة اتفاقات جرت بين سلطات النظام وقائمين على الحي.