بعد قتلهم تحت التعذيب.. نظام بشار الأسد يتخلص من جثث عشرات آلاف المعتقلين بدفنها في مقابر ضمن 5 محافظات وسط تهديدات لذويهم

69

مع استمرار تكتم نظام بشار الأسد عن مصير عشرات آلاف المعتقلين ومثلهم ممن قضوا في سجونه تحت التعذيب، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوجود عشرات آلاف الجثث لشهداء قضوا تحت التعذيب داخل أقبية النظام الأمنية، وجرى دفنها بشكل إفرادي وجماعي ضمن مقابر في تل النصر شمال حمص ومقابر أخرى في جنوب العاصمة دمشق ومحافظات حلب وحماة واللاذقية، فمع إصرار ذوي المعتقلين بالكشف عن مصيرهم أبنائهم المعتقلين بطرق ووسائل كثيرة كدفع مبالغ مالية ضخمة، يجري إخبارهم من قبل الأجهزة الأمنية بالمتوفين تحت التعذيب ويتم إخبارهم عن المقابر التي جرى دفنهم ضمنهم وهي مرقمة بالأرقام وليس بالأسماء، على أن يتوجه الأهالي إلى حراس تلك المقابر وإطلاعهم على رقم المعتقل ليطلعهم عن القبر الموجود فيه، مع اشتراط الأجهزة الأمنية بعدم التصريح بمقتل المعتقل تحت التعذيب.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 105 آلاف معتقل قضوا تحت التعذيب، منذ انطلاقة الثورة السورية في آذار 2011 وحتى يومنا هذا، ولابد من الإشارة هنا إلى أن فريق المرصد السوري لحقوق الإنسان يقوم بجهود حثيثة والعمل على مدار الساعة بغية توثيق أسماء عشرات الآلاف من الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب وسيتم نشر التفاصيل خلال الأيام القادمة.

كذلك يذكر، أن 83% من المعتقلين جرى تصفيتهم وقتلهم ومفارقتهم للحياة داخل هذه المعتقلات في الفترة الواقعة ما بين شهر آيار/مايو 2013 وشهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015 وهي فترة تولي ملف المعتقلين من قبل الإيرانيين، عبر إشراف الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس والميليشيات الإيرانية على المعتقلات وتعذيب وقتل المعتقلين السوريين المعارضين لنظام بشار الأسد.