بعد قرار إعفاء عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية…الشرطة العسكرية تفرج عن محتجزين لديها في القابون بشرق العاصمة دمشق

53

محافظة دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات إطلاق سراح عشرات المواطنين من سكان العاصمة وريفها في اليومين الماضيين، كانوا محتجزين في مركز الشرطة العسكرية في حي القابون، عند الأطراف الشرقية للعاصمة، ممن اعتقلتهم قوات النظام في أوائل الشهر الجاري تشرين الأول / أكتوبر، وذلك من أجل الخدمة الإحتياطية، إثر قرار حكومي بإعفاء عشرات آلاف المواطنين المطلوبين للخدمة الاحتياطية، حيث أكدت المصادر المتقاطعة، أن عمليات إطلاق سراحهم بالتزامن مع قرار الإعفاء من الاحتياط، ونشر المرصد المرصد السوري في الـ 29 من شهر تشرين الأول الجاري، أنه تواصل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري حملاتها الأمنية بحق سكان وأهالي غوطتي دمشق الشرقية والغربية، حيث رصد المرصد حملات دهم واعتقالات طالت مدن وبلدات وقرى عدة في الريف الدمشقي، إذ داهمت دوريات من المخابرات الجوية وأمن الدولة مدن وبلدات سقبا وحمورية وجسرين، وأقدمت على اعتقال أكثر من 10 أشخاص ممن أجروا “مصالحات وتسويات” وكان لهم دور في الحراك الثوري في هذه المناطق، وفي مدينة التل علم المرصد السوري أن حاجزاً لفرع الأمن السياسي في مدينة التل عمد إلى تنفيذ حملة تفتيش واسعة بحثاً عن مطلوبين إلى “الخدمة الإلزامية” واعتقل منهم 5 أشخاص على الأقل، أما في غوطة دمشق الغربية فقد رصد المرصد السوري حملات دهم واعتقالات واسعة طالت العشرات من المطلوبين للـ “الخدمة الإلزامية” في جيش النظام، حيث جرت الاعتقالات في كل من الكسوة والطيبة وأماكن أخرى بغوطة دمشق الغربية، حيث أن غالبية الذين تم اعتقالهم ممن أجروا “مصالحات وتسويات” في أوقات سابقة خلال سيطرة قوات النظام على مناطقهم.

كما حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت بأن السلطات العسكرية للنظام السوري، تجري تحضيرات لعملية تسريح دورتين جديدتين في صفوف قوات جيشها مع مجموعات أخرى من قوات الاحتياط، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن تحضيرات تجري من قبل قيادة قوات النظام لتسريح الدورتين 103 و104 ودورة الاحتياط، ممن التحقوا بخدمة التجنيد الإجباري، وجرى الاحتفاظ بهم رغم انتهاء خدمتهم الإلزامية، بسبب المعارك التي شهدتها الاراضي السورية، وأكدت المصادر أن التحضيرات تجري للتوصل لقرار نهائي للتسريح من الخدمة، وسط ترقب حذر يسود صفوف عناصر قوات النظام وذويهم لعملية التسريح التي ستشمل آلاف المجندين في صفوف قوات النظام والآلاف ممن التحقوا بخدمة الاحتياط، كذلك علم المرصد السوري من المصادر الموثوقة أن عملية التسريح للدورة 103 و104 ودورة الاحتياط في صفوف قوات النظام، والتي سبقتها بأشهر عملية تسريح الدورة 102، جاءت على خلفية تمكن قوات النظام بدعم من القوات الروسية والإيرانية والميليشيات السورية والإيرانية والعراقية والأفغانية واللبنانية والآسيوية والفلسطينية وجنسيات أخرى، من السيطرة على أكثر من 61% من مساحة الأراضي السورية، بمنطقة ممتدة من كامل الجنوب السوري إلى حدود المنطقة العازلة منزوعة السلاح، وصولاً لمعظم شرق الفرات إلى ريف منبج، باستثناء منطقة الطبقة وجيبين لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وكامل الشريط المتصل مع مناطق سيطرة “درع الفرات” وقوات عملية “غصن الزيتون” في الشمال السوري مع جزء من شرق الفرات مقابل لمدينة دير الزور، كذلك تأتي عملية التسريح بعد الفائض الذي حصل عليه النظام في الخزان البشري، عقب سيطرته على كل المناطق آنفة الذكر، وبالتزامن مع الاعتقالات التي تجري في المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام بعمليات عسكرية أو من خلال “مصالحات وتسوية أوضاع”، والتي تهدف إلى تجنيد أكبر عدد ممكن من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، كما تأتي عملية التحضيرات للتسريح مع اقتراب انتهاء مواعيد بنود الاتفاقات المتعلقة بتأجيل الخدمة الإلزامية في مناطق “التسويات والمصالحات”.

المرصد السوري رصد في الـ 9 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت، تنفيذ مخابرات النظام، لحملة دهم وتفتيش لمنازل مواطنين في مدينة سقبا في الغوطة الشرقية، حيث طالت مواطنة مسنة ومواطن آخر واقتادتهم إلى جهة مجهولة، ورجحت مصادر متقاطعة أن العناصر داهمت الحي بتهمة تواصل المعتقلين مع المهجرين من ذويهم في الشمال السوري، كما نشر المرصد السوري قبلها بساعات أنه رصد عمليات مداهمة واعتقال نفذتها مخابرات النظام صباح يوم الثلاثاء الـ 9 من تشرين الأول في مدينة دوما، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن مخابرات النظام داهمت سوق الهال وسط مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ومناطق أخرى في الحي الجنوبي من المدينة، كما اعتقلت 3 مواطنات من بلدة مسرابا ثم اقتادتهن إلى جهة مجهولة، بالتزامن مع إغلاق قوات النظام شارعي القوتلي وحلب في مدينة دوما، وسط استنفار أمني في المناطق المذكورة

أيضاً نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 4 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري أنه رصد تنفيذ أجهزة النظام الأمنية، حملة أمنية واسعة خلال الأيام الأخيرة، في ضواحي العاصمة دمشق، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قوات النظام الأمنية، بقيادة مخابرات الأمن العسكري تعمدت تنفيذ حملة أمنية في منطقة قدسيا، الواقعة في ضواحي العاصمة دمشق، حيث جرت خلال الأيام الأربعة الأخيرة، حملة مداهمة وتفتيش لمنازل المواطنين في كافة منطقة قدسيا، وجرى نصب حواجز على مداخل المنطقة، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الأمنية كانت تحمل قوائم تضم نحو 100 اسم لشبان مطلوبين لخدمة التجنيد الإجبارية، وعلم المرصد السوري أن القوات الأمنية اعتقلت 18 شاباً واقتادتهم إلى خدمة التجنيد الإجبارية، أيضاً أكدت مصادر أهلية للمرصد أن قوات النظام شددت الإجراءات الأمنية على مداخل منطقة قدسيا، وطلبت أوراقاً رسمية تتعلق بتأجيل خدمة التجنيد الإجباري للطلاب المتنقلين على الحواجز، كما أن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن الحملة هذه تعد الأوسع في منطقة قدسيا منذ تمكن قوات النظام والمسلحين الموالين لها من السيطرة على منطقة قدسيا بعد تهجير مقاتليها ومدنييها الرافضين للاتفاق الذي جرى بين ممثلي المنطقة وسلطات النظام، وجرى نقلهم على متن عشرات الحافلات من منطقتي قدسيا والهامة إلى محافظة إدلب والشمال السوري في تشرين الأول / أكتوبر من العام 2016، وتأتي عمليات التجنيد هذه تزمناً مع التحضيرات الجارية في صفوف المسلحين الموالين للنظام المدعومين روسياً، لتسريح آلاف العناصر، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن تحضيرات تجري لتسريح نحو 8 آلاف عنصر من قوات النمر التي تدعمها وتسلحها روسيا، تحت إشراف وقيادة العميد في قوات النظام سهيل الحسن، الذي يعد أبرز قادة النظام السوري العسكريين، والذي يحظى بدعم روسي كامل في عملياته العسكرية التي خاضها خلال الأشهر والسنوات الفائتة، والتي أسفرت عن استعادة عشرات آلاف الكيلومترات المربعة من محافظات دمشق وريفها وحلب وحمص وحماة ودرعا والقنيطرة ودير الزور والرقة، رفعت من سيطرة قوات النظام إلى أكثر من 61% من مساحة الجغرافية السورية، وشاركت قوات النمر في معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام وتنظيم “الدولة الإسلامية” في عدة مناطق سورية.