بعد قصف بري وجوي مكثف…قوات النظام تصبح على مسافة نحو 1 كلم من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي

32

مع اقتراب خسارة نظام بشار الأسد لمدينة تدمر وباديتها من إكمال شهرها الثالث، نتيجة هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” في المباغت والعنيف، في الـ 8 من كانون الأول / ديسمبر من العام المنصرم 2016، تشهد ضواحي ومحيط مدينة تدمر معارك متواصلة تجري على أشدها بين قوات النظام المدعومة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، تمكنت فيها قوات النظام من تحقيق تقدم أكبر والاقتراب بشكل أكبر من المدينة، لتصل إلى ضواحي المدينة، وباتت قوات النظام على مسافة نحو 1 كلم من أطراف المدينة، وباتت تسيطر نارياً على أطراف المدينة الغربية، إضافة لسيطرتها النارية ورصدها قلعة تدمر (قلعة فخر الدين المعنى الثاني) ومنطقة الفنادق، فيما تشهد المدينة عمليات قصف مكثف بقذائف المدفعية والدبابات والصواريخ، وسط عشرات الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية على المدينة.

جدير بالذكر أن قوات النظام التي تستميت لاستعادة مدينة تدمر والحقول النفطية الواقعة بباديتها الغربية، خسرت كل هذه المناطق بهجوم عنيف نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” في الـ 8 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، من تحقيق تقدم واسع على حساب قوات النظام والمسلحين الموالين لها مسيطراً على مدينة تدمر والمدينة الأثرية ومطار تدمر العسكري وقلعة تدمر الأثرية وقصر الحير الأثري وحقل المهر وحقل وشركة جحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب وحقل جزل ومستودعات تدمر ومزارع طراف الرمل وقريتي الشريفة والبيضة الشرقية والغربية ومواقع أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها، وجاء هذه السيطرة عقب وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني، والتي أرسلتها قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد اجتماع ضم قائد “جيش الشام”، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام بأنه التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً.