بعد قصف مكثف بعشرات الصواريخ والقذائف… تراجع حدة الخروقات ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية – التركية

23

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تراجع وتيرة القصف من قبل قوات النظام ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية – التركية، وذلك بعد القصف المكثف بعشرات القذائف والصواريخ التي نفذته قوات النظام صباح اليوم الأربعاء، حيث تراجعت حدة القصف واقتصرت على تجدد سقوط القذائف من قبل قوات النظام على اللطامنة وكفرزيتا وأطرافهما بريف حماة الشمالي، كما استهدفت قوات النظام بالقذائف أماكن في محيط الهبيط بريف إدلب الجنوبي، وأماكن أخرى في محور الخوين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أنه رصد خروقات متواصلة ومتصاعدة ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومناطق هدنة الروس والأتراك، حيث تتعرض مناطق في ريف حماة لعمليات قصف مكثفة بعشرات الضربات الصاروخية من قبل قوات النظام وذلك منذ صباح اليوم الأربعاء الـ 19 من شهر كانون الأول الجاري، إذ استهدفت قوات النظام بأكثر من 60 قذيفة صاروخية وصاروخ أماكن في بلدات وقرى اللطامنة وكفرزيتا والزكاة ولطمين والأربعين ومعركبة ومحيط المصاصنة بريف حماة الشمالي، فيما تعرضت أماكن في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي لقصف صاروخي نفذته قوات النظام صباح اليوم، فيما أسفر القصف المتواصل منذ الصباح عن سقوط جرحى مدنيين في اللطامنة، في حين نشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، أنه تجددت عمليات الخرق للهدنة الروسية – التركية في مناطق سريانها مجدداً، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف مدفعي من قبل قوات النظام طالت مناطق في قرية الجيسات في القطاع الشمالي من الريف الحموي، فيما استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مناطق في قرية تل خزنة، التي تقع ضمن القطاع الشرقي من ريف محافظة إدلب، وجاء هذا القصف في أعقاب اشتباكات دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة تل ممو ضمن القطاع الجنوبي من ريف محافظة حلب، فيما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل قوات النظام طال أماكن في منطقة وادي الدورات في شرق بلدة اللطامنة، بالقطاع الشمالي من ريف حماة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه شهدت مناطق الهدنة الروسية – التركية في محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية، توسعاً أفقياً في مناطق الاستهداف، حيث لم تكتفِ قوات النظام باستهداف المناطق المعتاد قصفها بشكل دوري، وإنما وسعت مناطق استهدافها ليل أمس وصباح اليوم لأول مرة منذ الاتفاق على الهدنة في الـ 15 من شهر آب أغسطس من العام الجاري 2018، لتطال مناطق في أطراف بلدتي بسقلا وحاس في الأطراف الجنوبية من جبل الزاوية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً جديداً من قبل قوات النظام استهدف الأراضي الزراعية في الأطراف الجنوبية من بلدة حاس، كذلك جددت قوات النظام استهدافها بالصواريخ مناطق في بلدة جرجناز الواقعة في الريف الشرقي لمعرة النعمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي، أيضا قصفت قوات النظام مناطق في قرية الصخر بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن أضرار مادية.
كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح أمس الثلاثاء، أنه رصد هدوءاً حذراً تشهده المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية – التركية، منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء وحتى اللحظة، تخلله سقوط قذائف أطلقتها قوات النظام على أماكن في بلدة جرجناز بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، وفي سياق متصل تواصل الفصائل والمجموعات “الجهادية” انتشارها في مواقعها، ونقاطها ضمن منطقة بوتين – أردوغان منزوعة السلاح، على الرغم من مرور أكثر من شهرين على انسحابها المفترض من هناك، بل على النقيض من ذلك تواصل تلك المجموعات والفصائل تعزيز نقاطها ومواقعها في المنطقة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مروراً بحماة وإدلب، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، وذلك عبر تدشيمها واستقدام وآليات جديدة إليها.
في حين أن الأشهر الأربعة لسريان الهدنة الروسية – التركية، في المحافظات الأربع، شهدت سقوط خسائر بشرية كبيرة حيث وثق المرصد السوري استشهاد 84 مواطناً بينهم 33 طفلاً و17 مواطناً، جراء القصف الجوي والبري، هم 17 مواطناً بينهم 7 أطفال و4 مواطنات استشهدوا في قصف للطائرات الحربية الروسية، والشهداء جميعهم قضوا في محافظات إدلب وحماة وحلب، غالبيتهم الساحقة في إدلب وحماة، كما وثق 3 مواطنين بينهم طفلان استشهدوا في قصف للطائرات المروحية التابعة للنظام بالبراميل المتفجرة، و47 مواطناً بينهم 18 طفلاً و8 مواطنات استشهدوا في القصف من قبل قوات النظام بالقذائف الصاروخية والمدفعية، وعلى مناطق سريان الهدنة التركية – الروسية في إدلب وحماة وحلب، و17 مواطناً بينهم 6 أطفال و5 مواطنات، استشهد جراء سقوط قذائف أطلقها فصيل أنصار التوحيد على مدينة محردة التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف حماة الشمالي الغربي، وسقوط قذائف على مدينة حلب، كما قضى 57 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية جراء القصف الجوي والقصف من قبل قوات النظام على ريفي إدلب وحماة، من ضمنهم 8 مقاتلين “جهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات، ونحو 67 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.