بعد مجازر في المدينتين راح ضحيتها العشرات…حركة نزوح لمئات المواطنين من البوكمال والميادين نحو قرى بريفها

16

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حركة نزوح واسعة تشهدها مدينتا البوكمال في الريف الشرقي لدير الزور، حيث رصد نشطاء المرصد السوري نزوح مئات المواطنين من هاتين المدينتين نحو قرى في ريفها، وجاءت عملية النزوح الواسعة هذه، بعد سلسلة غارات استهدفت مدينة الميادين ليل أمس وصباح اليوم وغارات استهدفت قبل أيام مدينة البوكمال.

حيث كانت ضربات جوية استهدفت ليل أمس وبعد منتصف ليل الخميس – الجمعة مناطق في مدينة الميادين، وقتلت 106 أشخاص على الأقل من عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين قضوا في جولتين من القصف من طائرات التحالف الدولي على مدينة الميادن، الأولى كانت ليل أمس الخميس، في حين جرى تنفيذ الجولة الثانية من القصف بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، وعلم المرصد السوري أن الغالبية الساحقة من ضحايا القصف هم من الأطفال والمواطنات من عوائل التنظيم من جنسيات سورية ومغاربية، نزحت في وقت سابق من الرقة ومن مناطق أخرى من محافظة دير الزور إلى مدينة الميادين، بينهم ما لا يقل عن 42 طفلاً دون سن الـ 16، فيما توثق المرصد السوري لحقوق الإنسان من مقتل 10 عناصر على الأقل من تنظيم “الدولة الإسلامية” في الضربات التي استهدفت بعد منتصف الليل مبنى البلدية ودمرته بشكل كامل، ولا تزال أعداد الذين قضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى والمفقودين

كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق استشهاد ومقتل 62 شخصاً هم 42 مدني بينهم 11 طفلاً و6 مواطنات و14 لاجئ عراقي، إضافة لـ 20 من عناصر التنظيم وأفراد من عوائلهم، جراء مجزرة نفذتها طائرات التحالف الدولي فجر يوم الاثنين الـ 15 من أيار / مايو الجاري، باستهدافها لمدينة البوكمال الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، كما تسبب القصف بدمار في ممتلكات مواطنين، وبإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على معلومات في شهر آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2017، من عدد من المصادر الموثوقة، عن خروج دفعة من عائلات قياديي وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينة الرقة التي تعد معقل التنظيم في سوريا، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري حينها، فإن ما لا يقل عن 80 عائلة من عوائل عناصر وقياديي تنظيم “الدولة الإسلامية” غادروا مدينة الرقة، وأكدت المصادر أن غالبية المغادرين هم عوائل عناصر وقياديين في التنظيم من جنسيات أجنبية، انتقلوا على متن زوارق عبر نهر الفرات وعبروا إلى الضفة الجنوبية للنهر، ومن ثم توجهوا نحو الريف الجنوبي للمدينة، عقب خروج نحو 300 عائلة من مدينة الرقة قبلها بأيام نحو مناطق أخرى يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما كانت وصلت عشرات العائلات في الشهر ذاته من محافظة الرقة إلى مدينة الميادين التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”