بعد مضي 35 يوماً على معركة الرقة الكبرى.. قوات النخبة السورية تنسحب “تُبعَد” من مواقع في المدينة القديمة وشرق الرقة إثر خلاف مع قوات سوريا الديمقراطية

20

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدة مصادر موثوقة، عن انسحاب فصائل مقاتلة مشاركة في عملية “غضب الفرات” من معركة الرقة الكبرى، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قوات النخبة السورية المشاركة في معركة الرقة الكبرى انسحبت من القتال من المعارك الجارية في مدينة الرقة، على أثر خلافات جرت بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية التي تقود عملية “غضب الفرات” بدعم من القوات الخاصة الأمريكية والتحالف الدولي، وانسحب الفصيل من مواقعه في حيي المشلب والصناعة ومنطقة باب بغداد والمدينة القديمة في مدينة الرقة، إلى منطقة الحمرات في الريف الشرقي لمدينة الرقة، فيما أكدت عدة مصادر موثوقة للمرصد أن المفاوضات تجري بين قوات سوريا الديمقراطية وبين قوات النخبة المنسحبة من المعركة الكبرى في الرقة، حول عودة الأخير إلى المعركة والتمركز والقتال على النقاط التي كان يتواجد فيها مسبقاً، وأكدت مصادر قيادية في قوات سوريا الديمقراطية أن الفصيل جرى إبعاده بسبب ممارساته في الجبهة وتركه إحدى النقاط التي كان يتمركز بها على خطوط التماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومحاولة إظهار نفسه كقوة موازية لقوات سوريا الديمقراطية.

جدير بالذكر أن معركة الرقة الكبرى التي بدأت في الـ 6 من حزيران يونيو من العام الجاري 2017، تقودها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها، بمشاركة قوات مجلس دير الزور العسكري وقوات النخبة السورية وقوات مجلس منبج العسكري وبدعم من القوات الخاصة الأمريكية وإسناد من طائرات التحالف الدولي، حيث تمكنت قوات عملية “غضب الفرات” إلى الآن، من السيطرة على أجزاء من الفرقة 17 شمالاً، وعلى ضاحيتي الجزرة والهرقلية وحيي السباهية والرومانية، وأجزاء من أحياء بريد الدرعية وحطين والقادسية والوصول إلى أطراف حي اليرموك في القسم الغربي من مدينة الرقة، إضافة للسيطرة على حيي المشلب والصناعة وأجزاء واسعة من حي البتاني، والتوغل لنحو 200 متر غرب أسوار المدينة القديمة في القسم المقابل لحي الصناعة وصولاً إلى باب بغداد، في القسم الشرقي من المدينة، والسيطرة على أجزاء واسعة من منطقة سوق الهال والوصول إلى أطراف حي هشام بن عبد الملك في القسم الجنوبي من مدينة الرقة، كما سيطرت هذه القوات على كامل القرى المتواجدة مقابل مدينة الرقة في الضفاف الجنوبية لنهر الفرات وصولاً إلى كسرة محمد آغا “كسرة سرور” القريبة من منطقة العكيرشي.

كما يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق إلى الآن، ما لا يقل عن 117 مقاتلاً من قوات عملية “غضب الفرات” قضوا في معركة الرقة الكبرى منذ الـ 6 من حزيران الفائت من العام الجاري 2017، من ضمنهم مقاتلان اثنان من قوات النخبة السورية، فيما البقية من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها، ومن مقاتلي قوات مجلس منبج العسكري، ممن قضوا في التفجيرات والقصف والاشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة والضفاف الجنوبية لنهر الفرات