بعد مقتل العشرات منهم بالقصف الإسرائيلي الأكثر كثافة.. المليشيات الموالية لإيران تعيد انتشارها في البوكمال والميادين ومدينة دير الزور

120

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها، عمدت خلال الساعات الفائتة إلى إعادة الانتشار ضمن المناطق التي تعرضت لقصف إسرائيلي هو الأكثر كثافة من نوعه، حيث أعادت الميليشيات الانتشار ضمن مدينة دير الزور بالإضافة لمدينتي البوكمال والميادين شرقي المحافظة، بعد أن أخلت مواقع لها بأطراف تلك المناطق آنفة الذكر، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن قسم من المليشيات انتشروا ضمن أحياء سكنية تخوفاً من ضربات جديدة قد تستهدفهم بأي لحظة، والقسم الآخر انتشروا بمواقع تابعة لهم.

وكان المرصد السوري وثق أمس، مقتل ما لا يقل عن 57 شخص، قتلوا جميعاً في الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع وتمركزات ومستودعات أسلحة وذخائر وصواريخ لكل من قوات النظام وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها وعلى رأسها لواء “فاطميون”، في المنطقة الممتدة من مدينة الزور إلى الحدود السورية – العراقية في بادية البوكمال.

ففي مدينة دير الزور ومحيطها، قتل 26 شخص، هم 10 من قوات النظام و4 من “الأمن العسكري” والبقية -أي 12- من الميليشيات الموالية لإيران لا يعلم فيما إذا كان بينهم عناصر من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني، قتلوا جميعاً جراء 10 ضربات إسرائيلية طالت مستودعات عياش ومعسكر الصاعقة واللواء 137 والجبل المطل على مدينة دير الزور ومبنى الأمن العسكري، كما تسبب القصف بتدمير مواقع ومستودعات للأسلحة والصواريخ.

وفي البوكمال، قتل 16 من المليشيات الموالية لإيران من الجنسية العراقية جميعهم، جراء 6 ضربات جوية إسرائيلية طالت مواقع ومستودعات ذخيرة وسلاح في منطقة الحزام وحي الجمعيات ومناطق أخرى ببادية البوكمال، كذلك تسبب القصف بتدمير مراكز وآليات.

أما في الميادين، فقد قتل 15 من الميليشيات الموالية لإيران، هم 11 من لواء فاطميون من الجنسية الأفغانية والبقية من جنسيات غير سورية لم تعرف هويتهم حتى اللحظة، قتلوا جميعاً جراء ضربتين جويتين استهدفت مواقع ومستودعات للسلاح في منطقة المزارع ببادية الميادين شرقي دير الزور، وأدى القصف أيضاً إلى تدمير مستودعات ومواقع.

وتعد الحصيلة هذه أكبر حصيلة خسائر بشرية على الإطلاق بالقصف الإسرائيلي على الأراضي السورية منذ بدء الاستهدافات، كما يذكر أن هذا الاستهداف الإسرائيلي هو الأكثر كثافة من نوعه، فيما لم يتم رصد أي تصدي أو محاولة تصدي للقصف الإسرائيلي من قبل دفاعات النظام الجوية، والجدير ذكره أيضاً أن مدينة دير الزور التي جرى قصف مناطق عدة فيها وبأطرافها تعد تحت الهيمنة الروسية.