بعد مقتل مواطن برصاص عنصر من “أحرار الشرقية”.. وليمة غداء تصلح بين عشيرة المقتول وعشيرة القاتل في مدينة رأس العين (سري كانيه) بريف الحسكة

65

محافظة الحسكة: بعد حادثة مقتل مواطن على يد عنصر من فصيل “أحرار الشرقية” المولي لتركيا في الـ 2 يونيو/حزيران الجاري، في قرية تل دياب في ريف رأس العين (سري كانييه)، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، اجتماع بين وجهاء عشيرة حرب التي ينتمي إليها المقتول، ووجهاء من عشيرة العكيدات المنتمي إليها القاتل، بوساطة وجهاء من عشيرتي حرب وعدوان ، وذلك على وليمة غداء في خيمة عزاء المواطن، في محاولة من قِبل شيوخ ووجهاء عشيرة حرب وعدوان تهدئة النفوس بين العشيرتين منعًا لقيام أفراد من العشائر بعمليات ثأرية وانتقامية، حيث جرى تحويل القضية إلى خطأ فردي من قِبل القاتل، ويعود السبب إلى تخوف فصيل “أحرار الشرقية” من قيام أفراد عشيرة حرب بالهجوم على مقراتهم العسكرية في منطقة “نبع السلام” ضمن مناطق نفوذ الأتراك شمالي الحسكة، وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، على نسخة من بيان صدر عن العشائر بعد انتهاء وليمة الغداء، وجاء فيه:

يا أيّها الّذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحرُّ بالحرِّ والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عُفِىَ له من أخيه شيئ فاتِّباعٌ بالمعروف وأداءٌ اليه بإحسان ذالك تخفيفٌ من ربّكم ورحمةٌ فمن اعتدى بعد ذالك فله عذاب اليم ….
تم اليوم بفضل من الله و بمساعي من وجهاء و شيخ قبيلة حرب في رأس العين الشيخ أحمد عبيد الخليل وشيخ قبيلة عدوان الشيخ ناصر سبع الرشو وبعد متابعة حادثة الوفاة التي حصلت لأحد أبناء قبيلة حرب من قرية تل ذياب تم التأكد بأن الحادثة حصلت عن طريق الخطأ وهي خروج طلق ناري من مسدس لأحد أبناء قبيلة العكيدات فأُصيب به أحد أبناء قبيلة حرب بالخطأ مما أدى لوفاته ولم تكن هناك أي نيّة مبيّتة مسبقاً وأن قبيلة حرب وقبيلة العكيدات تربطهم صلات وثيقة منذ زمن قديم وبفضل من الله تم اجتماع الطرفين اليوم في بيت العزاء بقرية تل ذياب بحضور وجهاء،من القبائل.

وفي الثاني من يونيو/حزيران، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن مواطن من أبناء قرية تل دياب في ريف رأس العين (سري كانييه) قُتل بدم بارد على يد عناصر من فصيل أحرار الشرقية الموالي لتركيا، ووفقًا للمصادر فإن الضحية طالب عناصر أحرار الشرقية بمستحقاته المالية أجرة عمله لديهم في إصلاح عدة منازل، ليعاجله أحد العناصر بطلق ناري في رأسه، وإلقاء جثته خارج القرية “تل دياب”.
وفي سياق ذلك، طالب ذوي الضحية وأبناء القرية بمحاسبة القتلة دون جدوى، في حين اعتقل عناصر الفصائل شقيقه واقتادوه إلى المراكز الأمنية للشرطة المدنية في مدينة رأس العين.