بعد مقتل 5 من تنظيم “الدولة الإسلامية .. استسلام أمير في التنظيم مع نحو 20 من مبايعيه في سجن غويران

73

محافظة الحسكة: قتل 5 عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل سجن غويران، خلال الاشتباكات مع “قسد”.
على صعيد متصل، استسلم المدعو “أبو عبيدة” أمير في تنظيم “الدولة الإسلامية” مع نحو 20 عنصرًا من مبايعيه، ممن كانوا في المبنى الأخير داخل سجن غويران بالحسكة، وتم اعتقالهم من قبل “قسد” ووحدات مكافحة الإرهاب، ومصادرة الأسلحة التي بحوزتهم، بينما لا تزال عمليات التمشيط مستمرة في المبنى الأخير والأحياء المحيطة بالسجن في مدينة الحسكة.
وكان المرصد السوري قد رصد قبل قليل، تنفيد قوات مشتركة من عناصر مكافحة الإرهاب و”قسد” بإشراف قوات أمريكية عملية أمنية لإنقاذ رهينة كان محتجزًا لدى مجموعة من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” مؤلفة من 5 أشخاص، في أحد الأبنية السكنية بحي غويران في مدينة الحسكة، في حين حاصرتهم قوات مكافحة الإرهاب من كافة الجوانب.
وتمكنت القوات المشتركة من قتل 3 من التنظيم، اثنان فجرا نفسيهما بالأحزمة الناسفة أما الثالث قتل برصاص القواتةالمشتركة، ولا يزال مصير الرهينة مجهولًا حتى اللحظة، وسط استمرار الاشتباكات.
وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء عملية “سجن غويران” مساء الخميس 20 كانون الثاني حتى هذه اللحظة، إلى 270 قتيل، هم: 189 من تنظيم “الدولة الإسلامية” و74 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقسد، و7 مدنيين، ويؤكد المرصد السوري أن الحصيلة هذه غير نهائية وقد ترتفع بأي لحظة نتيجة استمرار عمليات التمشيط والعثور على جثث والتأكد من مقتل أشخاص آخرين كان مصيرهم مجهول، بالإضافة لوجود عشرات الجرحى الكثير منهم بحالات خطرة ووجود أشخاص لايزال مصيرهم مجهول إلى الآن.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادت، قبل قليل، بأن خلية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” مؤلفة من 4 انتحاريين على الأقل، تحتجز رئيس حي “كومين” في شارع الأغوات ضمن حي غويران بمدينة الحسكة، برفقة ثلاثة مدنيين كرهائن في أحد الأبنية السكنية، في حين تحاصرهم قوات مكافحة الإرهاب من كافة الجوانب.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار أيضًا إلى عودة الاشتباكات لمناطق في محيط سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، بين قسد والأسايش من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” المتوراين في المنطقة، وذلك بعد ساعات من الهدوء الحذر في المنطقة، حيث كانت القوات العسكرية تجري عمليات تفتيش للأحياء المحيطة بالسجن، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن القوات العسكرية سمحت لجزء من الأهالي بتفقد منازلهم، بعد أن نزحوا منها على خلفية “أحداث سجن غويران”.
بينما يشهد سجن غويران هدوءًا  حذراً، بالتزامن مع استمرار استعصاء ما تبقى من عناصر التنظيم في مبنى يقع شمالي سجن “غويران – الصناعة” والذين “بايعوا” حتى الموت، رافضين الاستسلام تحت أي ظرف حتى اللحظة، في حين تحاصرهم القوى العسكرية من كافة الجوانب وإلى الآن لم تنفذ أي عملية عسكرية لصعوبة ذلك بسبب تحصينات الأقبية التي يتواجد فيها التنظيم، وسط معلومات عن وجود أطفال من أشبال الخلافة معهم.