بعد موجة انـ ـتـ ـقـ ـا د ا ت شعبية واسعة.. فصائل موالية لتركيا تفتح مخازنها وتوزع مساعدات إغاثية على مـ ـتـ ـضـ ـر ر ي الـ ـزلـ ـز ا ل شمال غرب سوريا

24

وزعت الفصائل الموالية لتركيا المنضوية تحت قيادة “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، مساعدات إغاثية على المتضررين جراء الزلزال ضمن مناطق سيطرتها، بعد مرور 5 أيام على الكارثة التي تعرضت لها مناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” و”الحكومة السورية المؤقتة” شمال غرب سوريا.
وجاء ذلك، بعد أن تعرضت الفصائل الموالية لتركيا و”الحكومة السورية المؤقتة” ورئيسها عبد الرحمن مصطفى لموجة انتقادات شعبية واسعة بسبب التخاذل الكبير بتقديم المساعدات اللازمة للمتضررين.
ووزعت عدد من الفيالق العسكرية المساعدات الإنسانية من مستودعاتها التي تخزن فيها بكميات كبيرة من المواد الغذائية والتموينية لصالح عناصرها.
وفي سياق ذلك، أعلن فصيلي “فرقة السلطان سليمان شاه” و”فرقة الحمزة” عن البدء ببناء مخيم يضم 1000 خيمة لإيواء المتضررين من بلدة جنديرس وغيرها من المناطق التي تضررت بفعل الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة فجر 6 شباط الجاري، ونشرت صور تظهر قيام العناصر بتجهيز الأرض وبناء الخيام.
ويشار بأن الفصائل الموالية لتركيا تمنع لليوم الثاني على التوالي دخول قافلة مساعدات مقدمة من مناطق “الإدارة الذاتية” بأوامر من “عبد الرحمن مصطفى” رئيس الحكومة السورية المؤقتة، لعدم وجود موافقة تركية على ذلك.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا إلى 4037 هم 1797 في مناطق النظام و 2240 في مناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” و”الحكومة السورية المؤقتة”، بينهم المئات في جنديرس، و161 شخص في مدينة الأتارب في ريف حلب، إضافة لإصابة نحو 4000 شخص على الأقل، بالإضافة إلى 375 سوري لا تشملهم الحصيلة السابقة، قضوا في تركيا نتيجة الزلزال، تم نقل جثامينهم إلى الداخل السوري.
ووفقاً للمعطيات التي تشير إلى وجود عدد من القرى والبلدات ضمن مناطق النظام ونفوذ حكومة “الإنقاذ” و”الحكومة السورية المؤقتة” لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليها، إضافة لمضي 5 أيام على العالقين تحت أنقاض المباني المدمّرة وتوقف عمليات البحث في عدة أماكن فإن حصيلة الضحايا مؤهلة للارتفاع إلى أكثر من 6000 في سوريا جراء الزلزال المدمّر والكارثي، ويشار بأن عشرات القرى من بينها 21 قرية ضمن مناطق النظام في ريف إدلب الشرقي دفنت ضحاياها دون وصول فرق الإنقاذ إليها.