بعد نحو شهرين من المعاناة.. وصول كمية محدودة من الطحين عن طريق “التحالف الدولي” لمخيم الركبان “المنسي”

34

تستمر معاناة أهالي مخيم الركبان “المنسي” وسط مواصلة الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام والميليشيات الإيرانية على قاطني المخيم ومنع وصول أي نوع من أنواع المساعدات الإغاثية، وبرزت خلال الفترة السابقة معضلة الخبز الذي بات يشكل الهاجس الأكبر لدى العائلات النازحة في المخيم، حيث شهد المخيم انقطاعاً شبه كامل للخبز والطحين ووصوله لأسعار مرتفعة جداً تفوق قدرة الأهالي بحال توفر لدى بعض التجار.

وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوصول كمية تقدر بنحو 3 طن من مادة الطحين إلى مخيم الركبان “المنسي” عند الحدود السورية – العراقية – الأردنية، مقدمة من قبل قوات “التحالف الدولي”، وذلك بعد نحو شهرين من المعاناة الكبيرة التي عاشها قاطنو المخيم بسبب شح مادة الطحين ونفاد الخبز.

ومن المرجح البدء بإنتاج الخبز ضمن الفرن الآلي التابع لفصيل “جيش سورية الحرة”، في المخيم وتوزيع الخبز بسعر مدعوم للأهالي يتراوح ما بين 1000 إلى 1500 ليرة سورية للربطة الواحدة، فيما يؤكد الأهالي بأن الكمية لن تكفي سوى لبضعة أيام فقط.

ويشار بأن المخيم يحتوي على فرن خاص آخر ينتج الخبز بأسعار مرتفعة تصل لحد 4500 ليرة سورية، كما يبلغ سعر كيلو الطحين حالياً ضمن المخيم 9000 ليرة، الأمر الذي أدى إلى توجه غالبية العائلات للاستعاضة عن الخبز بالخبز المجفف والبرغل والأرز.

وتسعى قوات النظام والميليشيات الإيرانية من خلال تكثيف الضغوط على النازحين في مخيم الركبان الذين يقدر أعدادهم بنحو 8500 نسمة، لدفعهم للرضوخ والخروج باتجاه مناطق سيطرة النظام.