بعد نحو 30 شهراً من تحليق أول طائرة لتنظيم “الدولة الإسلامية” منه…قوات النظام بمساندة روسية تبدأ بدخول مطار الجراح العسكري

20

لا تزال عمليات القصف المكثف مستمرة من قبل قوات النظام والمدفعية الروسية مستمرة على مناطق تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” في أقصى الريف الشرقي لحلب، بالتزامن مع غارات مكثفة استهدفت منطقة مسكنة وريفها وما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم الذي يشهد تلاحق انهياراته في ريف حلب الشرقي، مع استمرار قوات النظام في تحقيق تقدمات في المنطقة، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام المدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني وبإسناد من كتائب المدفعية الروسية، تمكنت من السيطرة النارية على كامل مطار الجراح العسكري وبدأت بدخول المطار وتمشيطه مع انسحاب معظم عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من المطار نحو مناطق أخرى في ريف حلب الشرقي.

 

قوات النظام التي تشاركها المدفعية الروسية ونخبة حزب الله عمليتها العسكرية منذ انطلاقها في الـ 17 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، تمكنت من السيطرة على عشرات القرى والبلدات من أهمها تادف والخفسة بالإضافة لسيطرتها النارية الكاملة على مطار الجراح العسكري، الذي شهد في تشرين الأول / أكتوبر من العام 2014، تحليق طائرة حربية امتلكها تنظيم “الدولة الإسلامية” من أصل 3 طائرات، حيث شوهدت تحلق حينها على علوٍ منخفض، في أجواء المنطقة، بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أصبح يمتلك 3 طائرات حربية قادرة على الطيران والمناورة، يعتقد أنها من نوع ميغ 21 وميغ 23، حيث يشرف ضباط عراقيون من الجيش العراقي المنحل، وهم عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، يشرفون على تدريب، المزيد من عناصر التنظيم أصحاب الخبرات، على قيادة هذه الطائرات، من خلال دورات تدريبية، في مطار الجراح العسكري، أو ما يعرف بمطار كشيش العسكري، الواقع في ريف حلب الشرقي، والذي يعد أهم معسكرات تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وأبلغ سكان من المناطق المحيطة بالمطار، نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في حلب، أنهم شاهدوا طائرة على الأقل، تحلق على علوٍ منخفض، في أجواء  المنطقة، بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري، وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد بها السكان تحليق لطائرة تقلع من المطار على علو منخفض، وأبلغت المصادر الموثوقة ذاتها، المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” استولى على هذه الطائرات، بعد سيطرته على المطارات العسكرية التابعة للنظام في محافظتي حلب والرقة، ولم تؤكد هذه المصادر، ما إذا كان تنظيم “الدولة الإسلامية” يمتلك صواريخ لاستخدامها بشكل هجومي.

 

أيضاً كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أن تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي خسر عشرات القرى والمزارع والبلدات في ريفي حلب الشمالي الشرقي، منذ الـ 17 من كانون الثاني من العام الجاري، إثر عملية عسكرية أطلقتها قوات النظام، إضافة لخسارته عشرات القرى والبلدات والمدن في ريف حلب الشمالي الشرقي لصالح قوات عملية “درع الفرات”، لا يزال يسيطر على بلدتي دير حافر ومسكنة وقرى أخرى بريفيهما، وعلى الرغم من تقلص السيطرة وانهيار تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل متلاحق في الريف الحلبي، إلا أنه – أي التنظيم- لا يزال يهدد قوات النظام في مدينة حلب -ثاني كبرى المدن السورية-، عبر عزلها الشريان الرئيسي الذي يوصل مدينة حلب بمناطق سيطرة النظام في بقية المحافظات السورية، حيث يمكن لتنظيم “الدولة الإسلامية” قطع هذا الطريق الواصل بين مدينة حلب وأثريا بريف حماة عبر منطقة خناصر، في حال تنفيذه هجوم على هذا الطريق الاستراتيجي والذي تعرض في وقت سابق لهجمات، الأمر الذي سيعود على النظام بعواقب وضائقات اقتصادية كبيرة في مدينة حلب، ويثير استياء المدنيين الذي لم ينطفئ حتى الآن بفعل عمليات التعفيش التي يمارسها المسلحون الموالون للنظام وبفعل انقطاع المياه عن مدينة حلب منذ نحو 8 أسابيع.