بعد نشر فيديو من داخل مشفى تشرين العسكري.. “المخا بر ات الجوية” تهدد بتصـ ـفية وقتـ ـل العاملين مع المرصد السوري

119

تلقى المرصد السوري لحقوق الإنسان، عبر خاصية الرسائل النصية على الصفحة الرسمية للمرصد على تطبيق فيس بوك، رسائل تهديد من قبل أشخاص يعملون ضمن إدارة المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري، وذلك على خلفية نشر شريط مصور من داخل مشفى تشرين العسكري بالعاصمة السورية دمشق، حيث جرى التهديد بملاحقة نشطاء المرصد السوري وتصفيتهم وإعدامهم، وأنه سيتم التدقيق بكاميرات المشفى للعثور على من قام بالتصوير لصالح المرصد السوري.
المرصد السوري أشار أمس إلى أن عدسة المرصد السوري لحقوق الإنسان، تجولت داخل مشفى تشرين العسكري بالعاصمة دمشق، ورصدت وجود موقوفين مع عناصر من قوات النظام داخل المشفى، كما يظهر الفيديو انتشار صور رئيس النظام “بشار الأسد”.
وعمدت قوات النظام والأجهزة الأمنية منذ انطلاق الثورة السورية في العام 2011، إلى تحويل الكثير من المباني الحكومية والمشافي والمدارس والمؤسسات لمراكز اعتقال بحق السوريين الذين خرجوا بوجه النظام مطالبين بالحرية والكرامة بعد أن غصت السجون الرئيسية بأعداد المعتقلين، وكان من بينها مشفى تشرين العسكري في العاصمة السورية دمشق، حيث حولت قوات النظام المشفى لثكنة عسكرية وعززت من تواجدها فيه في بدايات الثورة السورية رغم أنه مشفى يقدم الخدمات الطبية لجيش النظام بشكل خاص، ومع تفاقم أعداد الشهداء من أبناء الشعب السوري ممن قضوا تحت وطأة التعذيب داخل السجون والأفرع الأمنية، بات المشفى يستقبل الحالات المرضية الخطرة من المعتقلين في الأفرع الأمنية، حيث يتم نقلهم لتلقي العلاج بعد تدهور أحوالهم الصحية.
ويتعرض المعتقلون الذين يتم نقلهم للمشفى بهدف تلقي العلاج لأبشع أنواع الانتهاكات من ضرب وإهانات نفسية وإهمال طبي مما قد يصل بالموت في بعض الأحيان.
يذكر أن عدد الذين استشهدوا في سجون النظام منذ انطلاق الثورة السورية بلغ أكثر من 49400 مدني، ممن وثقهم “المرصد السوري” بالأسماء، وهم: 48984 رجلاً وشاباً و349 طفلاً دون سن الثامنة عشر و67 مواطنة منذ انطلاقة الثورة السورية. وذلك من أصل أكثر من 105 آلاف علم “المرصد السوري” أنهم فارقوا الحياة واستشهدوا في المعتقلات، من ضمنهم أكثر من 83% جرى تصفيتهم وقتلهم ومفارقتهم للحياة داخل هذه المعتقلات في الفترة الواقعة ما بين شهر آيار/مايو 2013 وشهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015، -أي فترة إشراف الإيرانيين على المعتقلات-، وأكدت المصادر كذلك أن ما يزيد عن 30 ألف معتقل منهم قتلوا في سجن صيدنايا سيئ الصيت، فيما كانت النسبة الثانية الغالبة هي في إدارة المخابرات الجوية.