بعد “نهلة ورهف”.. السلطات الأمنية تحرر الطفلة “فاطمة” المحتجزة من قبل والدها في مخيم للنازحين في ريف حلب 

32

 

محافظة حلب: حررت السلطات الأمنية في مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي، مساء اليوم، الطفلة فاطمة، وهي مقيدة بالجنازير وملقاة في غرفة في مخيم الريان بريف حلب الشمالي، حيث ظهر عليها آثار التعذيب الجسدي من قبل والدها وزوجته، ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن السلطات الأمنية فتحت تحقيقًا واستجوبت والدها وزوجته اللذان اعترفا بتعذيب الطفلة وتقييدها.
وفي 19 مايو الفائت، وصلت طفلة تبلغ من العمر 11 عامًا، إلى مشفى خاص بالأطفال في ريف إدلب، بعد أن مكثت في مشفى باب الهوى، جراء تعنيف والدها لها وضربها، وحرق شعرها وتخليع أظافرها.
ووفقًا للمصادر، فإن الطفلة رهف سبعاوي نازحة مع عائلتها من ريف حماة إلى ريف إدلب.
وفي وقت سابق تحولت الطفلة نهلة عصام عبد القادر العثمان، ذات الخمسة سنوات وبضعة أشهر، إلى قضية رأي عام، مع تعدد واختلاف الروايات ووجهات النظر انطلاقاً من الاتهامات لضلوع والدها بوفاتها بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى التقرير الطبي وصولاً إلى الشريط المصور لنهلة لأحد النشطاء الذي جرى تصويره قبل أشهر، حيث جاء في تقرير الطب الشرعي، ” لا يظهر على الطفلة أي آثار تعذيب أو ضرب حديث، ولا يوجد أي كسر عظمي أو رضوض، مؤكدًا وجود آثار حروق وجروح قديمة، وجروح ناتجة عن مرض فطري،موضحًا سبب الوفاة توقف القلب والتنفس نتيجة تثبيط تنفسي  واستنشاق بقايا طعام، ومؤكدًا أن كل ما ظهر من جروح أو حروق قديمة لا تؤدي إلى الوفاة عادة وقد تم فحص الجثة بعد أن مضى على وفاتها 24 ساعة.”
وقال أحد الأطباء من الطبابة الشرعية: ” لا يوجد أي كسور أو بقع وإصابات جلدية أو أدلة على جسد الطفلة تدل على قيام الأب بعملية تعذيب لها وإنما يتحمل الأب مسؤولية إهمال حالتها”، بينما تفاوتت ردود الفعل حول التقرير الطبي، وطُرحت سؤال بارز حوله فيما إذا كان حقيقي أم أنه ملفق تخوفاً من تداعيات الأمر، لذلك يجب فتح تحقيق كامل في الحادثة.
يذكر أن نهلة من أبناء بلدة كفرسجنة بريف إدلب، ونازحة مع والدها وزوجته إلى مخيم في بلدة كللي شمالي إدلب، ووالدها كان في صفوف هيئة تحرير الشام، بينما والدتها منفصلة عن أبيها ومقيمة في تركيا، وسبق وتعرضت نهلة لتعنيف على يد والدها من خلال قيامه بربطها ضمن سلاسل حديدية وحبسها، وحرمانها من أدنى حاجياتها وحقوقها كطفلة، فضلاً عن المعاملة السيئة على مرأى الناس.