بعد هدوء فرضته الأحوال الجوية على جبهات شمال شرق حماة…الطائرات الحربية تعاود بدء ضرباتها على المنطقة

15

نفذت الطائرات الحربية صباح اليوم، عدة غارات على مناطق في الرهجان ومحيطها بريف حماة الشمالي الشرقي، ترافق مع تجدد القصف من قوات النظام بشكل مكثف، على المناطق ذاتها، عقب هدوء شهدته الجبهات الساخنة في المنطقة خلال ساعات الليلة الفائتة جراء الأحوال الجوية السيئة، التي أوقفت الاشتباكات بين الطرفين، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل أمس أنه استمرت الاشتباكات بوتيرة أخف عنفاً من سابقتها، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وتحرير الشام من جهة أخرى، على محاور في الريف الشمالي الشرقي لحماة، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه تتواصل المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في عدة محاور بمحيط قرية أبو دالي بريف حماة الجنوبي الشرقي، في محاولة متجددة لقوات النظام من الوصول إلى القرية، واستعادة السيطرة عليها، ترافق مع غطاء مكثف من القصف الجوي والمدفعي، على مناطق الاشتباك، كذلك تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محور الشاكوزية بريف حماة الشمالي الشرقي، وأنباء عن تقدم لقوات النظام في أطراف القرية، ترافق مع قصف الطائرات الحربية لمناطق في قرى الرهجان والشاكوزية وسرحا، بريف حماة الشمالي الشرقي.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المعارك الدائرة في الريف الشمالي الشرقي تسببت بنزوح أكثر من 35 ألف مدني من قراهم، حيث نشر المرصد السوري في الـ 30 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، أنه تتواصل عمليات القتال بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي هيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في الريف الشمالي الشرقي، لليوم السابع على التوالي، منذ بدء المعارك في الـ 24 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2017، والتي تمكنت قوات النظام خلالها من السيطرة على قرى الشحاطية وجويعد وجب أبيض، إضافة لعمليات هجوم أخفقت خلالها في التقدم تارة وفي المحافظة على المواقع التي تقدمت إليها في ريف حماة الشمالي الشرقي، لتوقع هذه المعارك العنيفة خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين، إذ وثق المرصد السوري نحو 90 عنصراً من الطرفين ممن قضوا وقتلوا خلال أسبوع من المعارك والقصف والتفجيرات، بينهم حوالي 35 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها