بعد وساطة روسية…مسلحو السويداء المحليين يفرجون عن 18 طفلاً وامرأة مختطفين من عشائر البدو في المحافظة وبقوا محتجزين لأسابيع

65

محافظة السويداء – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عملية إفراج عن مختطفات من بدو السويداء، محتجزات لدى قوة محلية من أبناء محافظة السويداء، ممن اختطفن منذ أسابيع، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن عملية الإفراج جاءت بوساطة روسية ومن مشايخ العقل في طائفة الموحدين الدروز لدى هذه القوة العسكرية، وأكدت المصادر الموثوقة أنه جرى الإفراج عن 10 مواطنات و8 أطفال كانوا محتجزين لدى المسلحين المحليين من ريف محافظة السويداء، وذلك بالتزامن مع المفاوضات الجارية بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وسلطات النظام عبر وسطاء، للتوصل لاتفاق نهائي حول الإفراج عن مختطفات ومختطفي السويداء، من النساء والأطفال الذين اختطفوا في الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018

المرصد السوري نشر قبل ساعات أن المفاوضات لا تزال مستمرة بين النظام السوري من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، عبر وسطاء للإفراج عن عشرات المختطفين والمختطفات من أبناء قرى الريف الشرقي لمحافظة السويداء، وإذ أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن المفاوضات تمكنت من التقدم بين الجانبين والوصول لمراجل متقدمة، فيما تجري عملية الترقب للوصول إلى اتفاق نهائي ينص على الإفراج عن مختطفات ومختطفي السويداء البالغ عددهم نحو 30 شخصاً والذين اختطفوا في الـ 25 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، مقابل شروط فرضها التنظيم، رجحت مصادر أنها تتعلق بعملية خروج التنظيم من تلول الصفا الواقعة على الحدود الإدارية بين باديتي ريف دمشق والسويداء، والإفراج عن معتقلات على صلة بتنظيم “الدولة الإسلامية”.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد استمرار تصاعد الاستياء في أوساط ذوي المعتقلين، وسكان محافظة السويداء، من الإخفاقات المتكررة لعمليات التفاوض على المختطفات، واتهام النظام المتكرر باستخدام المختطفين كأداة ضغط على سكان محافظة السويداء لينضموا لصفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها وينخرطوا في العمليات العسكرية في مناطق سورية مختلفة، فيما كان رصد المرصد السوري حالة من الاستياء قبل أيام، أعرب عنها معتصمون في السويداء بمناسبة الذكرى الثانية للهجوم الأعنف والأكثر دموية وللاختطاف الذي جرى في محافظة السويداء، حيث رصد المرصد السوري الاعتصام الذي تحدث فيه مدنيون قائلين:: “”ليس من الصعب معرفة مكان المختطفات والمختطفين، فالنظام بكافة أطيافه والروس والإيرانيون هم المسؤولون الأوائل عن هذا الاختطاف وعن حياة المختطفين، ونساؤنا معروف أين هن متواجدات، ونجزم أنهن في أحد الأفرع الأمنية أو في القطاع الغربي من ريف درعا، والنظام نقل تنظيم داعش من مخيم اليرموك إلى بادية السويداء على متن باصات مكيفة ليكون فزاعة لأهالي السويداء، ونحن أهل السويداء إذا ثرنا سنخرب الدنيا، وسنهدم أفرع الأمن إذا ما كانوا يريدون نقل الدواعش ليدخلوهم إلى السويداء ويعيثوا فيها فساداً، وكل عنصر من التنظيم جاء ببندقية ومخزن سلاح، فمن مولهم ومن أين جاءهم هذا السلاح؟! فالنظام هو من مولهم وأتى بهم ليضربوا السويداء ودماء أهالي السويداء يسأل عنها النظام””، كذلك كان وثق المرصد السوري 298 قتيلاً من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما وثق 151 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا في الفترة ذاتها، من ضمنهم عناصر من حزب الله اللبناني أحدهم قيادي لبناني بالإضافة لضباط برتب مختلفة من قوات النظام أعلاهم برتبة لواء، كما تسببت الاشتباكات بإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، بالإضافة لدمار وأضرار في ممتلكات مواطنين، كذلك وثق المرصد السوري 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، أعدموا من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” وأطلق النار عليهم، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن