بعد وصولها لأطراف دير حافر..مجموعات النمر والمسلحين الموالين للنظام تتوسع في سيطرتها بريف البلدة الواقعة شرق حلب

24

تتواصل الاشتباكات بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، في الريف الجنوبي لبلدة دير حافر في ريف حلب الشرقي، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تمكنت بعد وصولها لأطراف بلدة دير حافر يوم أمس السبت، من تحقيق تقدم جديد اليوم الأحد، والسيطرة على قرية شريمة ومزارعها في جنوب دير حافر، في محاولة لتوسعة نطاق سيطرة النظام في ريف حلب الشرقي، وتقليص مناطق سيطرة التنظيم، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أنه مع دخول قوات النظام اليوم الأول من الشهر الثالث لعملياتها العسكرية المنطلقة في الـ 17 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، تتواصل العمليات العسكرية في الريف الشرقي لحلب، وتمكنت قوات النظام بقيادة مجموعات النمر التي يقودها العميد في قوات النظام سهيل الحسن، وبدعم من المسلحين الموالين لها وقوات النخبة في حزب الله اللبناني، مسندة بقصف من المدفعية الروسية ومن الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، تمكنت من تحقيق تقدم هام، عبر السيطرة على قرية الأحمدية وقريتين صغيرتين “مزرعتين”، وباتت على أطراف بلدة دير حافر، وتزامن هذا التقدم من المحور الشمالي للبلدة، مع تقدم لهذه القوات على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” من المحور الغربي للبلدة، ومن المحور الجنوبي، وباتت من المحورين الأخيرين على بعد مئات الامتار من البلدة.

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان علم من مصادر موثوقة، أن قوات النظام تسعى لمحاصرة بلدة دير حافر من 3 جهات هي الشمالية والغربية والجنوبية، فيما بقي المحور الشرقي للبلدة مفتوحاً باتجاه أقصى ريف حلب الشرقي والقرى المتبقية تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى سحب غالبية عناصره من بلدة دير حافر، قبل أن يقعوا في حصار كامل داخل البلدة من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، كما جاء هذا التقدم بعد نقل محور المعارك من مطار الجراح العسكري إلى محيط بلدة دير حافر وريفها، بعد تمكن قوات النظام من الدخول إليه والبدء بتمشيطه في الـ 9 من آذار / مارس الجاري، في محاولة للسيطرة على المطار الذي شهد في تشرين الأول / أكتوبر من العام 2014، تحليق طائرة حربية امتلكها تنظيم “الدولة الإسلامية” من أصل 3 طائرات، حيث شوهدت تحلق حينها على علوٍ منخفض، في أجواء المنطقة، بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري، ليتمكن التنظيم قبل أيام من الآن من طرد قوات النظام من المطار الاستراتيجي واستعادة السيطرة عليه.