بعد يوم من نشر المرصد السوري عن حدوث اشتباكات بين مهربين والجيش الأردني جنوب سورية.. الأخير يعلن مقتل 27 مهربًا

34

أعلن الجيش الأردني صباح اليوم الخميس، عن مقتل 27 شخصا وإصابة عدد من المهربين وفرارهم إلى العمق السوري”خلال محاولتهم تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، ووفقا للبيان قامت قوة من “المنطقة العسكرية الشرقية فجر الخميس، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، بعمليات نوعية متزامنة على عدة واجهات ضمن منطقة المسؤولية، أحبطت من خلالها محاولات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”، يأتي ذلك بعد يوم من نشر المرصد السوري عن اندلاع اشتباكات ليلية عنيفة بين مهربي مخدرات والجيش الأردني على الحدود جنوبي سوريا.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار يوم أمس إلى أن اشتباكات اندلعت عند منتصف ليلة الثلاثاء – الأربعاء بين قوات حرس الحدود الأردني وبعض المهربين من جانب آخر، خلال محاولتهم تهريب مواد مخدرة من مناطق ريف السويداء الجنوبي قرب قريتي خربة عواد والمغير والتي وصل رصاص الاشتباك إليها بحسب مصادر أهلية في المنطقة، يأتي ذلك رغم التحذيرات من الجانب الأردني بتغيير قواعد الاشتباك على المناطق الحدودية للتصدي لمحاولات التسلل والتهريب بعد مقتل أحد ضباطه وإصابة 3 جنود، أحدهم فارق الحياة أيضا متأثرًا بجراحه، في اشتباك مع مهربين على الحدود جنوب سوريا، في منتصف يناير/كانون الثاني الجاري.
وفي 16 يناير/كانون الثاني الجاري، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن القرى والمناطق الواقعة في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء، عند الحدود السورية – الأردنية، شهدت خلال الأسبوع الأخير اشتباكات متجددة، نتيجة تصاعد أعمال تهريب المخدرات إلى الجانب الأردني انطلاقًا من محافظة السويداء، مستغلين الضباب والأجواء الشتوية لتهريب المخدرات التي يدخلها ويصنّعها “حزب الله” اللبناني ويتم تهريبها إلى العالم عبر الأراضي السورية بمشاركة ضباط في جيش النظام.
وبحسب نشطاء المرصد السوري، فقد شهدت الحدود السورية – الأردنية مساء 15 يناير/كانون الثاني اشتباكات عنيفة سمعت أصواتها بوضوح في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء واستمرت لعدة ساعات بعد اكتشاف الجيش الأردني لمجموعة مهربين وهي تحاول التسلل إلى الأراضي الأردنية، بحوزتها مواد مخدرة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات بين قوات حرس الحدود في الجيش الأردني والمهربين، ما أدى إلى مقتل ضابط أردني برتبة نقيب وإصابة ثلاثة آخرين، وفق ما أعلنته السلطات الأردنية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان حذر مرارًا وتكرارًا بأن محافظة السويداء في الجنوب السوري باتت مركزًا لتصدير مخدرات “حزب الله” إلى الجانب الأردن.

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يحذر من سوء الأوضاع التي وصلت إليه البلاد مع تعنت النظام السوري بالسلطة وهو الذي يتحمل المسؤولية الرئيسية بجميع ما آلت إليه الأحوال في سورية، ويشير المرصد السوري أيضاً إلى خطورة تفشي المواد المخدرة في مناطق نفوذ النظام ومناطق النفوذ الأخرى أيضاً وإن كانت بشكل أقل، وعليه يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بإيجاد حلول جذرية تقي أبناء الشعب السوري من سلسلة الكوارث التي تلحق به وتعصف به على مدار عقد من الزمن.