بعد 124 ساعة على الـ ـزلـ ـز ا ل الـ ـمـ ـدمـ ـر.. أكثر من 6 آلاف إنسان ما بين مـ ـفـ ـقـ ـود ومـ ـفـ ـا ر ق للـ ـحـ ـيـ ـاة في سورية

31

مضت أيام قبل أن يصمت أنين العالقين تحت الأنقاض في شمال غرب سوريا، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة فجر يوم الاثنين 6 شباط، دون تدخل الفرق الطبية والآليات من المعابر لدعم فرق الإنقاذ، التي عملت بالامكانيات المتاحة بمساعدة الأهالي.
كذلك تكفل الأهالي بإغاثة المتضررين من الزلزال، وإيواء عدد كبير من العائلات، ودفن جثامين الموتى.
وعملت الفرق الإسعافية والمراكز الصحية والمشافي بكامل طاقتها، لاستيعاب أكبر عدد من المصابين، فيما ألغت العمليات الجراحية غير الإسعافية، لاستقبال ضحايا الزلزال بالدرجة الأولى.
124 ساعة مضت،  منذ لحظة الزلزال حتى منتصف ليل الجمعة-السبت 11 شباط، وأصبحت فرصة العيش ضئيلة جدا، في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى مادون درجة التجمد، في حين انتقلت فرق الإنقاذ من مرحلة إنقاذ العالقين تحت الأنقاض إلى مرحلة انتشال الجثث، حيث يقدر عدد الذين لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض بالمئات.
وانهارت أبنية سكنية فوق رؤوس ساكنيها في كل من عفرين والباب وجنديرس وإعزاز وصوران والأتارب وميدان إكبس وراجو وشلخ  وجرابلس  واحتيملات وصندف وسجو في ريف حلب.
وأطمة وسرمدا وكللي وملس، الملند وحفسرجة وقورقانيا وعزمارين وزردنا وكبته والدانا وترمانين وكفرتخاريم وسلقين وحارم ورام حمدان وأرمناز وبسنيا ودركوش واسقاط وبتيا وأبو طلحة والحمزية والتلول والرمادية.
كما تصدعت العشرات من المنازل السكنية، وأصبحت غير صالحة للسكن وبعضها انهار بشكل جزئي والآخر لايزال آيلا للسقوط.
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمّر من جديد لتصل إلى 4504 هم: 1971 في مناطق النظام و2533 في مناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” و”الحكومة السورية المؤقتة”، إضافة لإصابة الآلاف، في حين أن هناك أهالي دفنوا جثامين الضحايا في الساعات الأولى قبل أن تصلهم فرق الإنقاذ، بالإضافة إلى 975 سوري لا تشملهم الحصيلة السابقة، قضوا في تركيا نتيجة الزلزال، تم نقل جثامينهم إلى الداخل السوري.
وحصيلة الضحايا مؤهلة للارتفاع إلى أكثر من 6000 في سوريا جراء الزلزال المدمّر الكارثي، لوجود مئات الجثث تحت الأنقاض بعداد المفقودين.
ووفقاً للمعطيات التي تشير إلى وجود عدد من القرى والبلدات ضمن مناطق النظام ونفوذ حكومة “الإنقاذ” و”الحكومة السورية المؤقتة” لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليها، إضافة لمضي أيام على العالقين تحت أنقاض المباني المدمّرة وتوقف عمليات البحث في عدة أماكن.
ويشار بأن عشرات القرى من بينها 21 قرية ضمن مناطق النظام في ريف إدلب الشرقي دفنت ضحاياها دون وصول فرق الإنقاذ إليها.
ووصلت القافلة الأولى من نوعها المؤلفة من 14 شاحنة محملة بمواد إغاثية إلى المناطق المنكوبة ضمن نفوذ حكومة “الإنقاذ” و”الحكومة السورية المؤقتة” في شمال غرب سوريا، قادمة من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي.
وتضررت نتيجة الزلزال نحو 120 مدينة وبلدة وقرية وسط وشمال غرب وغرب سوريا.
ولا تزال تعمل المستشفيات والفرق الطبية، إضافة إلى فرق الإنقاذ، بكامل طاقتها، منذ فجر الاثنين 6 شباط في ظل عجزها استيعاب حجم الكارثة، في حين يشارك المواطنون من مناطق مختلفة في الشمال السوري، في عمليات الإنقاذ جنبا إلى جنب الفرق، لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، في ظل عدم وصول المساعدات من آليات حفر وكوادر لاستخراج العالقين وإزالة الركام.