بعد 36 عاماً من إنتاجه.. “فيلم الحدود” يطبق ضمن معبر “أم الجلود” الفاصل بين مناطق “الفصائل الموالية لتركيا ومجلس منبج العسكري”

50

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أوضاع إنسانية كارثية، تعيشها 8 عائلات عالقة بين مناطق نفوذ “مجلس منبج العسكري” و”الفصائل الموالية لأنقرة”، وتحديداً ضمن معبر “أم الجلود” شمال شرق حلب، حيث ترفض الفصائل دخولها إلى مناطقها، بينما تمتنع قوات مجلس منبج عن السماح لهم بالعودة مجدداً نحو مناطق سيطرتها.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن تعداد المواطنين يبلغ نحو 37 شخص، هم 25 طفل و7 نساء و5 رجال، جميعهم من نازحي إدلب وتحديداً من معرة النعمان وبلدة جرجناز وقرية دير شرقي، ممن أجبرتهم العملية العسكرية الأخيرة لقوات النظام والروس على النزوح نحو مناطق نفوذ “مجلس منبج العسكري”، وعندما قرروا العودة رفضت الفصائل إدخالهم، ليفترشوا العراء في المعبر منذ 3 أيام، على الرغم استمرار الحركة التجارية ودخول وخروج البضائع إلا أن المعبر يوصد أبوابه في وجه المدنيين فقط.

وأعادت هذه المأساة للأذهان “فيلم الحدود” الذي أنتج عام 1984، والذي تحدث حينها عن الحدود بين الدول العربية، لكن اليوم وبعد مرور 36 عاماً يطبق فيلم الحدود داخل الأراضي السورية، وعليه، فإن المرصد السوري يطالب الحكومة التركية بالضغط على الفصائل الموالية لهم من أجل السماح للعالقين بالدخول والعودة إلى محافظتهم.

يذكر أن الحادثة هذه ليست الأولى من نوعها، حيث كان المرصد السوري أشار سابقاً، إلى أوضاع إنسانية كارثية يعايشها عدد كبير من المواطنين العالقين بين مناطق نفوذ سيطرة “مجلس منبج العسكري” وقوات النظام والفصائل الموالية لأنقرة، بمنطقة منبج ومحيطها وريفها شمال شرق حلب، وذلك بعد إغلاق الأطراف جميعها للمعابر الواصلة فيما بينها بوجه المدنيين، مصادر المرصد السوري أكدت أن معابر عون الدادات والتايهة ومعابر أخرى مفتوحة تجارياً وتجري يومياً عمليات دخول وخروج صهاريج وشاحنات محملة بالفيول والمازوت، في الوقت الذي تغلق تلك المعابر بوجه المدنيين الذين يعيشيون أوضاع كارثية متفرشين العراء منذ أيام، كما أفادت مصادر المرصد السوري أن مواطنين منعوا من إدخال جثث موتى من أقربائهم لدفنهم بمناطقهم، ليضطروا إلى دفنهم ضمن المنطقة العالقين بها، دون أي استجابة من جميع الأطراف على الرغم من جميع المناشدات.