بعد 5 أيام من مقتل وجرح 115 في صراع “الجبل والسهل”.. قوات النظام تنتشر كقوات “فصل” عند الحدود الإدارية بين ريف السويداء الغربي وريف درعا الشرقي

39

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام السوري عمدت إلى الانتشار في منطقتي القريا وصما بريف السويداء الغربي عند الحدود الإدارية مع ريف درعا الشرقي، في محاولة منها لمنع حدوث أي اشتباكات في ظل التوتر الكبير ضمن المنطقة هناك، بين مسلحين من أبناء السويداء، و”اللواء الثامنة” ضمن الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، والذي كان آخرها المعارك الدامية نهاية شهر أيلول الفائت، والتي خلفت أكثر من 115 قتيل وجريح من الطرفين.

وأشار المرصد السوري يوم أمس الأول، إلى أنه وبعد الأحداث الدامية التي شهدها “جبل العرب” و “سهل حوران” من اشتباكات دامية في ريف السويداء الغربي عند الحدود الإدارية مع ريف درعا الشرقي، بين “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً من جهة، وقوات الدفاع الوطني والفصائل المحلية من أبناء السويداء من جهة أُخرى، والتي راح ضحيتها 28 قتيلاً على الأقل من كلا الطرفين، بالإضافة لوقوع عشرات الجرحى .

خرج المدعو “أحمد العودة” قائد اللواء الثامن ضمن الفيلق الخامس المدعوم من روسيا ببيان مصور حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منه يتحدث فيه عن الأحداث الدامية التي وقعت متهماً “إيران وحزب الله” اللبناني بدعم عصابات مسلحة من أبناء السويداء لنشر الفوضى وتنفيذ مشروعها في المنطقة الجنوبية، وأضاف بضرورة تحكيم العقل لحل الخلاف الحاصل بين الجارتين السويداء – درعا إلا أن صوت المرتزقة والمارقين كان أعلى من صوت العقلاء على حد وصفه، وانهى كلمته المصورة بقوله لن نكون إلا سيفاً يقطع يد كل من يؤجج الفتنة والاقتتال”.