بعد 7 ساعات من هجوم الفصائل المضاد… قوات النظام تنجح في تثبيت سيطرتها على تل استراتيجي في الريف الحموي، وعمليات القصف الجوي والبري تتواصل في اليوم الثامن من التصعيد الأعنف
ارتفع إلى 9 عدد المدنيين الذين استشهدوا يوم أمس الاثنين في القصف الجوي والبري على منطقة “خفض التصعيد” وهم 4 أشخاص (طفلان ومواطنتان) استشهدوا في قصف طائرات النظام الحربية على بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، ومدنيان اثنان في الغارات الروسية على قرية الزربة بريف حلب الجنوبي، وشهيد طفل في القصف الجوي الروسي على قرية شنان، وشهيد في القصف البري على محيط بلدة مورك بريف حماة الشمالي، وشهيد في قصف الطائرات الحربية الروسية على قرية أم نير بجبل شحشبو، فيما وثق المرصد السوري وثق مقتل 24 من قوات النظام، و21 من الفصائل والمجموعات الجهادية جراء قصف واشتباكات بين الطرفين على محاور شمال حماة وذلك خلال يوم أمس الاثنين، بالإضافة لـ 8 من المقاتلين قضوا وقتلوا جراء انفجار ألغام بهم بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء خلال المعارك على محور البانة وتل عثمان شمال حماة.
على صعيد متصل علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تمكنت بعد منتصف الليل من استعادة السيطرة على تل عثمان الاستراتيجي شمال حماة وثبتت نقاطها فيه، بالتزامن مع عمليات تحصين للتل، بعد أن كانت قوات النظام سيطرت أمس بغطاء جوي وبري مكثف على قرية الجنابرة (البانة) جنوب تل عثمان، فيما تأتي أهمية تل عثمان من كشفه لمساحات كبيرة شمالاً وشرقاً، وأيضاً رصده نارياً لطريق كفرنبودة – قلعة المضيق، على صعيد متصل رصد المرصد السوري تنفيذ طائرات النظام الحربية صباح اليوم لغارات عدة استهدفت خلالها جمعية الكهربا وكفرناها وزهرة المدائن والزربة ضمن ريفي حلب الغربي والجنوبي، وأماكن أخرى في كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، فيما ألقى الطيران المروحي صباح اليوم براميل متفجرة على مناطق في كنصفرة بجبل الزواية، بينما نفذت طائرات روسية صباح اليوم عدة غارات على محيط اللطامنة بريف حماة الشمالي، ومحيط التمانعة بريف إدلب الجنوبي.
في حين نفذت الطائرات الروسية 26 غارة جوية بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، مع دخول التصعيد الأعنف على الإطلاق يومه الثامن على التوالي ضمن منطقة “خفض التصعيد”، وهي 4 غارات على كنصفرة و3 على معرزيتا ومحيطها، و3 على محيط وأطراف كفرنبل، وغارتين اثنتين لكل من (منطقة النبي أيوب ومحيط ركايا والشيخ مصطفى وكرسعة وكفرسجنة ومحيط أريحا ومحيط بليون، وكفرموس غرب إدلب)، في حين قصف قوات النظام مع ساعات الصباح الأولى من اليوم الثلاثاء، أماكن في خان طومان والحميرة و خلصة بريف حلب الجنوبي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 154 على الأقل عدد الذين استشهدوا وقتلوا منذ الـ 30 من شهر نيسان الفائت من العام الجاري، تاريخ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق من حيث عمليات القصف الجوي والبري والإستهدافات منذ اتفاق “بوتين – أردوغان”، وهم 69 مدني بينهم 10 أطفال و 19 مواطنة، حيث استشهد 25 بينهم 5 أطفال إناث و 7 مواطنات ومواطنة أُخرى واثنان من أطفالها في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و16 بينهم 6 مواطنات وطفلة استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و16 بينهم 3 مواطنات و3 أطفال وعنصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 11 أشخاص بينهم 3 مواطنات في قصف بري نفذته قوات النظام، ومدني في قصف الفصائل على السقيلبية، في حين قتل 49 على الأقل من المجموعات الجهادية والفصائل الأخرى في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام واشتباكات معها، بالإضافة لمقتل 36 عناصر من قوات النظام في استهدافات وقصف من قبل المجموعات الجهادية والفصائل.
ولترتفع أيضاً حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد الأعنف والمتواصل في يومه الـ 14، إلى 308 شخص ممن استشهدوا وقتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ 20 من شهر نيسان الجاري، وحتى اليوم الاثنين السادس من شهر أيار الجاري، وهم 118 مدنياً بينهم 24 طفل و29 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي الروسي والسوري، وقصف قوات النظام على مناطق في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ومن ضمنهم 5 مدنيين استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مدينة حلب وبلدة الحاضر جنوب حلب وقرية الخندق وبلدة السقيلبية بريف حماة، و19 شخصاً استشهدوا وقضوا في انفجار شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار تعود ملكيتها للمجموعات الجهادية وذلك في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، و69 من المجموعات الجهادية والفصائل قضوا خلال قصف جوي وبري وهجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و102 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح.
كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 وحتى اليوم الثاني من شهر أيار / مايو، استشهاد ومصرع ومقتل 684 شخص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم 356 مدني بينهم 94 طفل دون الـ 18 و87 مواطنة فوق الـ 18، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، حيث أن من ضمن حصيلة المدنيين، 29 بينهم 6 أطفال دون الـ 18 و5 مواطنات فوق الـ 18 استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و137 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 81 مقاتلاً من “الجهاديين”، و 191 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الاتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل 914 شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان ووثقهم المرصد السوري، وهم 437 بينهم 126 أطفال و99 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 32 شخصاً بينهم 6 أطفال و5 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و203 قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 96 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والإشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و 273 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.