بعد 88 يوماً من الاختطاف…الإفراج عن سيدتين و4 أطفال ضمن الدفعة الأولى من مختطفي السويداء المفرج عنهم من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”

90

محافظة السويداء – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة، أنه جرى الإفراج عن 6 مختطفين ومختطفات من سكان ريف السويداء الشمالي الشرقي، ممن كانوا محتجزين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 25 من شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن التنظيم أفرج عن أول دفعة من المختطفين الـ 27 المحتجزين لديه واللذين يبلغ عددهم الكامل، 18 طفلاً و9 مواطنات، إذ جرى الإفراج عن السيدة رسمية أبو عمار والسيدة عبير شغلين مع أطفالها الأربعة وهم ملهم جباعي وأمواج جباعي وغيداء جباعي ويعرب جباعي، ضمن أولى خطوات تنفيذ كامل الصفقة، التي تتضمن تسليم مبلغ 27 مليون دولار بالإضافة لأكثر من 60 معتقلة لدى قوات النظام طالب التنظيم بهنَّ مع محتجزات أخيات لدى قوات سوريا الديمقراطية، ووردت معلومات عن أن الجزء الأول من الصفقة جرى بالتزامن مع تسليم معتقلات لدى النظام للتنظيم، كبادرة حسن نية من الطرفين، ومن المرتقب خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، أن تجري عملية الإفراج عن كافة مختطفي ومختطفات السويداء، مقابل تسليم المبلغ المرقوم المتفق عليه وتسليم المعتقلات.

ويتزامن هذا الاستلام والتسليم مع هدوء يسود منطقة تلول الصفا التي يتواجد فيها تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث جرت عملية التهدئة بإشراف روسي، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مواقعها ونقاطها في منطقة تلول الصفا الواقعة في بادية ريف دمشق عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، وتأتي التعزيزات الكبيرة هذه كورقة ضغط على التنظيم للإسراع من عملية الإفراج عن المختطفين لديه من أبناء السويداء، كما نشر المرصد السوري أنه من المرتقب أن تنتهي أزمة المختطفين والمختطفات الذين كان التنظيم قد اختطفهم خلال هجمات الأربعاء الدامي على السويداء وريفها في الـ 25 من شهر تموز الفائت من العام الجاري، حيث من المرتقب أن يتم الإفراج عنهم خلال الساعات القادمة ضمن صفقة تبادلية بين التنظيم ولجان التفاوض ووسطاء، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه وفي حال لم تجري عملية التبادل والإفراج عن المختطفين سوف تستكمل قوات النظام وحلفائها عملياتها العسكرية بشكل أوسع وأكبر ضمن آخر ما تبقى للتنظيم في تلال الصفا ببادية ريف دمشق.

أيضاً نشر المرصد السوري أمس الجمعة أنه رصد استمرار العمل من قبل لجان التفاوض والوسطاء في صفقة الإفراج عن المختطفات والمختطفين من ريف محافظة السويداء، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن أسباب تأخر الإفراج عن المختطفات وإجراء عملية التبادل بين المختطفات والمختطفين من ريف السويداء، مع المعتقلات لدى النظام والمحتجزات لدى قوات سوريا الديمقراطية، لا تزال تتعلق كلها بالأسباب اللوجستية، حيث من المرتقب خلال الساعات المقبلة أو الأيام القليلة المقبلة أن تجري عملية الإفراج عن المختطفات والمختطفين البالغ عددهم 18 طفلاً و9 مواطنات ممن اختطفوا من القرى الواقعة على الخط الأول الآهل السكان والمحاذي للبادية في ريف السويداء وذلك بتاريخ الـ 25 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، إثر هجوم هو الأعنف والأكثر دموية منذ انطلاقة الثورة السورية في العام 2011، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان علم من المصادر ذاتها، أن العمل لا يزال سارياً وفقاً للضمانات الروسية، ووفقاً للاتفاق الذي جرى بين التنظيم وممثلي النظام بوساطات من وجهاء المنطقة، وسط حالة من الترقب تسود السويداء التي شهدت في أوقات سابقة اعتصامات ومطالبات للنظام بالإفراج عن المختطفات، ونشر المرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الفائتة، أنه حالة من الترقب تسود السويداء في انتظار الإفراج عن المختطفين والمختطفات من ريف السويداء، والمحتجزات لليوم الـ 85 على التوالي لدى التنظيم، الذي يفاوض لجان من محافظة السويداء للإفراج عنهن وعن الأطفال الذين برفقتهم، في حين يراقب أهالي المختطفين بشكل خاص وأهالي السويداء بشكل عام تطورات المفاوضات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف، واللجان المفوضة لحل قضية المختطفين من طرف آخر، حيث شهدت المفاوضات تطوراً وتقدماً في الخطوات، مع تأمل الأوساط الشعبية في المدينة وريفها، التوصل لاتفاق نهائي وكامل ينص على الإفراج عن المختطفين والمختطفات البالغ عددهم 18 طفلاً و9 مواطنات كان التنظيم قد اختطفهم في الأربعاء الدامي الذي شهدته السويداء وريفها الشرقي في الـ 25 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، ورجحت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن عملية الإفراج من الممكن أن تتم خلال الساعات المقبلة، مع وعود قدمت لروسيا من مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، حول تجنيد الشبان في محافظة السويداء وإلحاقهم بـ “خدمة التجنيد الإجباري” مقابل الإفراج عن المختطفات، فيما تتزامن عملية المفاوضات المستمرة هذه مع استمرار توقف العمليات العسكرية في تلول الصفا ببادية ريف دمشق، بين قوات النظام وحلفائها من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى، وذلك منذ يوم الثلاثاء الفائت وحتى اللحظة.