بعيداً عن الإعلام.. مخلفات الحرب تقتل 65 مدنياً أكثر من نصفهم من النساء والأطفال منذ مطلع العام الجديد

57

تشكل مخلفات الحرب السورية، من ألغام وعبوات قامت بزراعتها تشكيلات عسكرية في مختلف المناطق السوري إبان العمليات العسكرية، هاجساً للمواطنين السوريين، الذين دائماً ما يقعون ضحية العمليات العسكرية والمخلفات التي تتركها آثار تلك العمليات، ومع دخول فصل الشتاء تكثر تحركات المواطنين الذين يعملون في “ورشات” للبحث عن مادة الكمأة التي تنمو في المناطق التي تتعرض لأمطار غزيرة وتباع بأسعار باهظة.

ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري فإن أكثر من 65 مدني استشهد نتيجة انفجار ألغام من مخلفات الحرب في مناطق سورية متفرقة من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب، خلال الفترة الممتدة منذ مطلع عام 2021 الجاري، وحتى يوم أمس السابع من شهر آذار، بينهم 15 مواطنة و22 طفل، كما أصيب خلال الفترة ذاتها أكثر من 33 مدني، بجراح متفاوتة بعضهم في حالات خطرة.

ومن بين العدد الكلي، وثق “المرصد السوري” استشهاد 32 شخصاً بينهم 11 مواطنة وطفلين، خلال بحثهم وجمعهم مادة الكمأة التي تنمو في المناطق التي تتعرض لأمطار غزيرة وتباع بأسعار باهظة.

وكان آخر ضحايا “الكمأة”، مجزرة شهدتها بادية حماة الشرقية يوم أمس الأحد، نتيجة انفجار لغمين اثنين في منطقة وادي العذيب شرقي حماة، أدى إلى استشهاد 18 شخص بينهم 10 نساء، وإصابة 6 آخرين بجراح متفاوتة.